أفصح أشرف حكيمي نجم منتخب المغرب المحترف في صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي، عن حلمين كبيرين لم يتحققا بعد في مسيرته الكروية، يتمنّى بلوغهما في أقرب وقت، أحدهما يتعلق بمنتخب بلاده والآخر بفريقه الحالي.
ويعيش الظهير الأيمن لمنتخب “أسود الأطلس” إحدى أزهى فتراته على المستوى الفردي مع النادي الباريسي، لا سيما بعد رحيل نجم الفريق السابق كيليان مبابي إلى ريال مدريد الصيف الماضي، حيث بات يضطلع بأدوار محورية في مخططات المدرب الإسباني، لويس إنريكي، الذي جعله من قادة الفريق في الموسم الحالي.
وبرغم تتويج حكيمي بـ12 لقبًا في مشواره الاحترافي حتى الآن، من أهمها رباعية تاريخية مع ريال مدريد في موسم 2017-2018، من ضمنها لقب دوري أبطال أوروبا، وقلب “الكالتشيو” مع إنتر ميلان، وكأس ألمانيا مع بوروسيا دورتموند، إلاّ أنّ الدولي المغربي ما يزال يأمل في تحقيق هدفين كبيرين، لم يتمكن منهما حتى الآن.
حكيمي يكشف النقاب عن أكبر أحلامه!
في هذا السياق، بادر صاحب الـ25 عامًا بالكشف عن أهم حلُمين يأمل تحقيقهما في المستقبل القريب، وذلك في حوار مع مجلة “GQ” الإيطالية الشهيرة، قائلًا: “تبقى رغبتي الكبرى هي الفوز بلقب مع بلدي. ومع باريس سان جيرمان، أريد أن أصنع التاريخ بالفوز بأول دوري أبطال أوروبا!”.
تصريحات حكيمي تؤكد أنّه وجد في ثالث مواسمه مع الـ”بي.أس.جي” التوازن المثالي الذي يسمح له بالتألق في ذروة مسيرته، وهذا في مدينة يشعر فيها براحة كبيرة، وهو ما يثبته من خلال تصريحه: “في باريس، الأمر رائع! أنا في أفضل فترات مسيرتي”.
وواصل الظهير الأيمن وأحد أفضل اللاعبين في مركزه على مستوى العالم، والذي انتقل إلى صفوف باريس سان جيرمان في 2021 قادمًا من إنتر ميلان بصفقة بلغت 68 مليون يورو، الحديث عن مراحل تطوّره منذ البداية مع فريق شباب ريال مدريد “كاستيا”، ووصولًا إلى ما حققه اليوم: “في ألمانيا (مع دورتموند)، كان وقتي يمثل الثبات والانتظام ووقت اللعب، وحقيقة الشعور بالأهمية في فريق. أما في إيطاليا (مع إنتر)، فتمكنت من تعزيز هذه التجربة عندما أصبحت بطلاً”.
ولم يُغفل حكيمي الحديث عن أهمية الصداقات التي كوّنها في عالم “الجلد المدوّر” خلال مسيرته، وخصّ بالذكر الثلاثي، حارس المرمى منير المحمدي الكاجوي زميله الحالي في منتخب المغرب، إلى جانب لوكا زيدان نجل الأسطورة زين الدين زيدان وشريك طفولته في صفوف “الملكي”، وختامًا بكيليان مبابي أحد أبرز المقربين لدائرته الضيّقة، والذي قال عن علاقته به: “في باريس، بنينا رابطة قوية للغاية”.
واستنادًا إلى ما صرّح به النجم المغربي الذي تقدّر قيمته التسويقية الحالية بحسب “ترانسفير ماركت” بـ60 مليون يورو، فإنّ الهدف الأسمى بعد الحلول رابعًا في مونديال قطر 2022، وحصد برونزية الأولمبياد في باريس 2024، يتمثّل حاليًّا في التتويج بكأس أمم أفريقيا مع منتخب المغرب لأول مرة منذ 1976، أي منذ نحو 48 عامًا، حيث سيكون ذلك ممكنًا مع استضافة الأسود للنسخة المقبلة من “الكان” في 2025. أمّا على صعيد باريس سان جيرمان، فيأمل اللاعب أن لا تطول فترة الترقب طويلًا لمعانقة الكأس “ذات الأذنين” للمرة الأولى في تاريخ النادي العاصمي.