أعلن نادي ريال مدريد الإسباني، اليوم الأحد، أنه سيفتح تحقيقًا كي يتم التعرف إلى مشجعين للفريق الذين قاموا بتوجيه إهانات عنصرية للاعب برشلونة، لامين يامال (17 عامًا)، عقب الهدف الذي سجله الجناح الأعسر في مرمى الريال بمباراة الكلاسيكو، التي فاز بها البرسا برباعية نظيفة.
وجاء في بيان النادي الملكي: “يدين ريال مدريد بشكل قاطع هذا النوع من السلوكيات، ويأسف بشدة على الإهانات التي وجهتها جماهير قليلة في أحد أركان الملعب”.
وأضاف البيان: “فتح ريال مدريد تحقيقًا، لتحديد أصحاب هذه الإهانات المؤسفة، لكي يتمكن من اتخاذ الإجراءات التأديبية والقضائية الملائمة”.
رابطة الليغا تقدم بلاغًا رسميًا
وفي سياق متصل، أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم “لا ليغا” أنها ستبلغ السلطات بشكل فوري عن واقعة الإهانات والإشارات العنصرية التي تعرض لها بعض لاعبي برشلونة، ومن بينهم يامال، خلال الكلاسيكو، الذي أُقيم ضمن الجولة الـ11 من البطولة المحلية.
وسيُقدَم البلاغ إلى وحدة “جرائم الكره والتمييز” التابعة للنيابة العامة. وقالت الرابطة إنها رصدت خلال المباراة “تصرفات عنصرية لا يمكن التسامح معها”. وأضافت الرابطة في بيان رسمي: “لا مكان في الرياضة لهذه الآفة”.
صحف كتالونيا تدعم لامين يامال
ونددت الصحف الكتالونية المُقربة من برشلونة، بتعرض لامين يامال للإهانة والسب من جانب مشجعين في ملعب “سانتياغو برنابيو”، حين كان اللاعب الصاعد يحتفل بهدفه أمام ريال مدريد.
وطالبت صحيفة “موندو ديبورتيفو” -التي نشرت مقطع فيديو يُسمَع فيه كلمات السب ضد اللاعب صاحب الأصول المغربية- لجنتَي المنافسات ومكافحة العنف بالتحقيق في الصور والمقاطع التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي توضح الإهانات التي تعرض لها يامال.
واستشهدت الصحيفة الرياضية باتخاذ السلطات المعنية إجراءات حاسمة بعد تلقي لاعب ريال مدريد، البرازيلي فينيسيوس جونيور، إهانات عنصرية في فالنسيا خلال شهر مايو/ أيار 2023.
وبسبب تلك الواقعة، قررت لجنة المنافسات إغلاق جزء من مدرجات ملعب “ميستايا” لـ5 مباريات، على الرغم من تقليصها هذه العقوبة لاحقًا إلى 3 مباريات، بينما حُكم على 3 مشجعين محليين بالسجن لمدة 8 أشهر، بالإضافة إلى حظرهم مدى الحياة من قِبل نادي فالنسيا.
ومن جانبها، استنكرت صحيفة “سبورت” الإهانات العنصرية ضد لامين يامال، وطالبت هي الأخرى باتخاذ إجراءات ضد المسؤولين عن هذه الأفعال.
يُذكر أن لامين يامال أصبح أصغر لاعب يسجل هدفًا في تاريخ مباريات الكلاسيكو؛ بهزه شباك ريال مدريد خلال مباراة البارحة بعمر 17 عامًا و105 أيام، مُحطمًا الرقم القياسي السابق، الذي يحمله زميله ببرشلونة (أنسو فاتي، 17 عامًا و359 يومًا).