تأهل فريق الوحدات والحسين إربد إلى نهائي كأس الأردن بصعوبة بالغة، حيث تنفس الصعداء في تحقيق الفوز في الدور نصف النهائي من المسابقة والذي أُقيم مساء اليوم الأحد.
واجتاز الوحدات منافسه شباب الأردن بهدف وحيد حمل إمضاء محترفه الإيفواري سيدرك هنري بالدقيقة (71)، في المباراة التي جرت على ملعب عمان الدولي.
وعلى ملعب الحسن بإربد، حسم الحسين إربد تأهله أمام السلط بفارق ركلات الترجيح بعد أن سيطر التعادل على الوقت الأصلي بنتيجة 1-1.
ويلتقي الوحدات (حامل اللقب) مع بطل الدوري للموسم الحالي فريق الحسين إربد في المباراة النهائية الجمعة المقبل، فيما ستُجرى قرعة في اليومين المقبلين في مقر الاتحاد الأردني لتحديد مكان إقامة المباراة سواء على ملعب عمّان أو الحسن.
الوحدات يحسم التأهل بهدف هنري
حاول الوحدات البحث عن تسجيل هدف مبكر أملًا في الحسم وتفاديًا لأي مفاجآت، لكن العشوائية طغت على تحركاته وافتقدت ألعابه النجاعة الهجومية.
وعمل شباب الأردن على تعطيل مفاتيح لعب الوحدات شرارة وأبو طه وهنري من خلال فرض الرقابة اللصيقة على تحركاتهم ومنعهم من تشكيل الخطورة على مرمى الفريق.
وكاد الوحدات أن يحرز هدف السبق من كرة عرضية أرسلها فراس شلباية انقض عليها مهند أبو طه برأسه؛ لكن حارس شباب الأردن سلامة علي حوّلها بحضورٍ يُحسد عليه إلى ركنية، وتعددت مشاهد الكرات المقطوعة بين لاعبي خط وسط الوحدات، فيما زادت أطماع شباب الأردن الهجومية بعد أن شعر بمحدودية خطورة منافسه.
وبقي أداء الوحدات غير مقنع رغم استحواذه على الكرة؛ لكن شباب الأردن كان راضيًا بهذا الواقع كونه كان يسعى لاستدراج منافسه إلى ركلات الترجيح، وهيأ السوري خالد كردغلي كرة نموذجية داخل منطقة الجزاء استقبلها شرارة حسب الأصول؛ لكنه سددها ضعيفة بين يدي سلامه علي.
وتوج الوحدات مع مضي الوقت أفضليته النسبية بإحراز هدف السبق من كرة عرضية أرسلها فراس شلباية أمام عتبة المرمى أكملها الإيفواري سيدريك هنري في المرمى بالدقيقة (71) وشكل بعدها شباب الأردن ضغطًا هجوميًا بحثًا عن التعديل، وكشف دفاع الوحدات أكثر من مرة؛ لكنه عانى من سوء في اللمسة الأخيرة.
وأربك البديل أنس العوضات دفاع شباب الأردن عندما اخترق وتوغل في منطقة الجزاء وأطلق تسديدة قوية تألق سلامة في التصدي لها، واعترض الوحدات على عدم احتساب ضربة جزاء للفريق بعد أن ضرب أحد مدافعي شباب الأردن الكرة بيده.
وخرج بعد ذلك مدافع شباب الأردن حسن حلوة بالبطاقة الحمراء لنيله إنذارين، قبل أن يعود العوضات ويسدد قذيفة مدوية حولها سلامة لركنية، وليخرج الوحدات في النهاية فائزًا بهدف وحيد.
الحسين يتنفس الصعداء
وفي المباراة الثانية، ضمن فريق الحسين إربد بلوغ النهائي في مباراة صعبة خاضها أمام السلط، إذ لم يقدم لاعبوه الأداء المطلوب منهم في الشوط الأول.
وأُتيحت فرصة واحدة للحسين في الشوط الأول عندما سدد السنغالي إنداي كرةً قويةً من مشارف منطقة الجزاء، لكن قتيبة دعسان حارس مرمى السلط تصدى لها ببسالة.
وتحسن أداء الفريقين في الشوط الثاني، وتحرر السلط بعض الشيء من مواقعه الدفاعية، لينجح الحسين إربد في تسجيل هدف السبق بعد أن هيأ البديل عبد الله العطار كرة على طبق من ذهب لأدهم القرشي لتتراقص في مرمى السلط بالدقيقة (71).
ولم يتأخر فريق السلط في تعديل النتيجة بعد هجمة منسقة وصلت فيها الكرة إلى عدي القرار الذي سدد كرة قوية ليردها عبد الله الزعبي أمامه ليعود القرار ويسدد في المرة الثانية داخل الشباك في الدقيقة (75).
وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل بنتيجة 1-1 ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت في النهاية لصالح الحسين إربد.
وأهدر فريق السلط الركلات الترجيحية الثلاثة التي سددها محمد أبو زريق وأحمد العواودة ومحمود موافي فيما سجل للحسين إربد منذر أبو عمارة وعبد الله العطار وسعد الروسان.