حقق ميلان لقب كأس السوبر الإيطالي بعدما قلب تأخره أمام جاره الإنتر بهدفين لفوز بنتيجة 3-2 بعد هدف في الوقت القاتل من تامي أبراهام في المباراة التي أقيمت في الرياض.
وحقق الروسونيري لقب كأس السوبر الإيطالي للمرة الثامنة في تاريخه وللمرة الأولى منذ عام 2016، ليعادل رقم إنتر (8 ألقاب أيضًا)، مع نجاح يوفنتوس في الفوز باللقب 9 مرات.
كان هذا هو النهائي الثالث بين الإنتر وميلان في كأس السوبر، حيث فاز ميلان الآن بلقبين بعد لقب 2011 ولقب للإنتر في نسخة 2022. بالإضافة إلى الألقاب، حصل ميلان أيضًا على جائزة مالية مذهلة قدرها 8 ملايين يورو للمسابقة أيضًا.
وحقق ميلان الفوز على ميلان للمباراة الثانية على الأقل في جميع المسابقات بعد أن فاز عليه 2-1 في سبتمبر الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ الفترة بين نوفمبر 2010 وأغسطس 2011 (سلسلة من ثلاثة انتصارات، كان آخرها أيضًا فوزًا 2-1 في كأس السوبر الإيطالي).
كيف كسر كونسيساو دفاع إنزاغي الحصين
فاز إنتر بمبارياته الخمس الأخيرة دون استقبال أي هدف في جميع المسابقات، لكن الروسونيري اليوم هزمه بفضل النهج الهجومي الكبير لكونسيساو خاصة في التركيز عبر الأجنحة لدرجة أن ثيو هيرنانديز الظهير الأيسر كان أكثر اللاعبين خلقًا للفرص في المباراة (5).
كان تغيير رافاييل لياو هو الورقة التي حطمت الإنتر، حيث أسهم بشكل مباشر في الأهداف الثلاثة لميلان، فقد حصل الدولي البرتغالي على الخطأ الذي جعل هيرنانديز يحرز هدفًا أوليًا للروسونيري، وفي الهدف الثاني، مرر الكرة إلى هيرنانديز الذي وجد بوليسيتش ليعادل النتيجة.
وفي الوقت المحتسب بدل الضائع، أرسل اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا عرضية إلى منتصف منطقة الجزاء، حيث وجد أبراهام الكرة وسجل الهدف. والصورة أعلاه توضح براعة تحركه واختراقه المساحة في دفاعات الإنتر ليصنع هدف الفوز القاتل.
في لعبة الهدف كانت تعليمات كونسيساو لكالابريا “البديل” بالتحرك لسحب باستوني (المدافع الأيسر للإنتر) لتخلق فجوة في قلب الدفاع الثلاثي للإنتر، تحرك فيها البديل لياو وصنع الهدف. وهو ما يوضح العمل الكبير للمدرب كونسيساو من استخدام البدلاء.
كونسيساو يغير وجه ميلان في أسبوعين
مباراتان بانتصاران وبعودة في النتيجة وبلقب. هذا هو ملخص ما قدمه المدرب سيرجيو كونسيساو، الذي صرح بعد تدريبه لميلان “لم آتِ إلى ميلانو لتكوين صداقات، بل أتيت للفوز”.
تمكن كونسيساو من تغيير وجه الفريق وفي أقل من أسبوعين جعله صاحب شخصية، عاد من تأخره أمام يوفنتوس في نصف النهائي وحقق الفوز 2-1، وعاد من تأخر 2-0 وحقق الفوز على إنتر في النهائي.
في الأخير استخرج كونسيساو أفضل ما لدى أليكس خيمينيز، وعرف كيف يدير دقائق رافا لياو، وأعاد براعة تامي أبراهام التهديفية.
وبهذا الفوز أصبح كونسيساو أول مدرب يحقق انتصارين في أول مباراتين له كمدرب لميلان في جميع المسابقات منذ فيليبو إنزاغي في أغسطس/أيلول 2014 (كلاهما في الدوري الإيطالي).
أرقام خارقة لكابتن أمريكا
كريستيان بوليستش أو “كابتن أمريكا”.. هو نجم الفريق الأول في هذه البطولة بهدف أمام يوفنتوس في نصف النهائي وهدف اليوم جاء بطريقة رائعة بعد أن كان محاصرًا من مدافعي الإنتر.
كريستيان بوليسيتش (10 أهداف في 22 مباراة) وصل لحاجز الـ10 أهداف للموسم الثاني على التوالي مع النادي اللومباردي في جميع المسابقات (15 هدفًا في 50 مباراة في 2023-24).
في الواقع، كان آخر لاعب أمريكي يسجل 10 أهداف على الأقل في مواسم متتالية متعددة في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى هو كلينت ديمبسي (بين 2010-11 و2012-13، أولاً مع فولهام ثم مع توتنهام).