اقترب مانشستر سيتي من تحقيق لقب الدوري الإنجليزي للموسم الرابع على التوالي، بعد فوزه الهام على توتنهام بهدفين دون رد على ملعب الأخير الذي كان قد فاز فيه على السيتي في آخر 4 مباريات بينهما في الدوري.
ويحتاج السيتي للفوز على وست هام في المباراة الأخيرة للتتويج رسميًا بلقب الدوري، حيث كانت هذه هي عنق الزجاجة لغوارديولا أمام توتنهام، تحت قيادة بيب غوارديولا، خسر السيتي مباريات أمام توتنهام في الدوري الإنجليزي أكثر من أي خصم آخر (6 هزائم).
لم يسبق للفريق السماوي أن فاز أو حتى سجل في مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز على ملعب توتنهام الجديد، لكن هذه المرة قام غوارديولا ورجاله بالمهمة.
دور أورتيغا والبدائل في فوز مانشستر سيتي
دائمًا ما تكون خسارة حارس المرمى الأساسي في مباراة مشحونة مضغوطة أمرًا صعبًا؛ لكن ستيفان أورتيغا الحارس البديل عندما شارك على حساب إيدرسون المصاب صنع الفارق ويمكن القول إنه كان أحد أسباب فوز مانشستر سيتي.
تصدى أورتيغا بشكل رائع لفرصة محققة من كولوسيفسكي بعد ثوانٍ من نزوله، ثم حرم سون من هدف قاتل في الرمق الأخير من المباراة.
تمت معاقبة توتنهام بسرعة على هذه الفرصة الضائعة أيضًا، حيث ارتكب بيدرو بورو خطأً على البديل جيريمي دوكو في منطقة الجزاء في الدقيقة الأخيرة من الدقيقة 90، وتقدم هالاند ليسجلها ويحسم المباراة.
لم يكن مانشستر سيتي براقًا في مستواه، وكان توتنهام قريبًا في أكثر من مرة من هز شباكه وأهدر فرصًا بالجملة، لكن السيتي هذه المرة كان “قبيحًا” وفاز.
لماذا التلاعب في مركز سون هيونغ مين؟
أهدر سون هيونغ مين فرصةً حطمت قلوب جمهور أرسنال قبل جمهور توتنهام، لكن يجب التساؤل عن دور النجم الكوري الجنوبي في المباراة ومركزه.
في كرة القدم هناك مقولة تقول يجب عليك ألّا تتلاعب بمركز أهم لاعب لديك، على الورق لعب سون هيونغ مين كمهاجم؛ لكنه في المباراة كان بمثابة مهاجم ثانٍ إلى جانب برينان جونسون.
في الحقيقة أن قوة سون هيونغ مين تأتي على يسار الهجوم في طريقة 4-3-3؛ لكن أنجي بوستيكوغلو جعله يقوم بدور هجين ما بين الجناح والمهاجم، وفي كل مرة كان يتحرك على الجناح كان يشكل خطورة كبيرة على دفاع السيتي، وهو مركزه الأفضل في توتنهام.
شراكة دي بروين وهالاند
قدّم كيفن دي بروين 12 تمريرة حاسمة لإيرلينغ هالاند في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ بداية الموسم الماضي، أي أربع مرات على الأقل أكثر من أي لاعب آخر لزميله في المسابقة.
وهذه ثنائية تسمى بالذخيرة والرشاش، فعودة دي بروين من الإصابة في النصف الثاني من الموسم هي مفتاح فوز السيتي باللقب -لو حدث- والأهم أن هالاند عاد إلى أفضل مستوياته بعد مرحلة شك.
قدّم كيفين دي بروين أكثر من 10 تمريرات حاسمة في ستة مواسم مختلفة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو أكبر عدد من التمريرات الحاسمة إلى جانب سيسك فابريغاس؛ كما تقدم البلجيكي (112) على الإسباني في المركز الثاني كأكثر من قدّم التمريرات الحاسمة في تاريخ المسابقة، خلف ريان غيغز (162).
أمّا هالاند فسجل 63 هدفًا في 65 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز، أي أكثر بثمانية أهداف على الأقل من أي لاعب آخر خلال أول موسمين له في المسابقة (آندي كول – 55 هدفًا).