أصدرت المحكمة الوطنية الإسبانية حكمًا بفرض غرامة تعدت الـ 10 آلاف يورو بحق لويس روبياليس الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم بعد إدانته بتهمة الاعتداء الجنسي، تجاه جينيفر هيرموسو لاعبة المنتخب الإسباني.
وتسبب لويس روبياليس في أغسطس/ آب 2023 في جدل كبير، بسبب ما حدث في مراسم تتويج منتخب السيدات الفائز بكأس العالم للمرة الأولى، ليضطر بعدها روبياليس (46 عامًا) إلى الاستقالة من منصبه في سبتمبر/ أيلول الماضي، وفي مارس/آذار من العام الماضي بدأت جلسات محاكمته.
الحكم على لويس روبياليس في قضية هيرموسو
وقضت المحكمة بفرض غرامة مالية قدرها 10,800 يورو على لويس روبياليس، الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم، بعد إدانته بتقبيل لاعبة المنتخب الإسباني، جينيفر هيرموسو، دون رغبتها خلال احتفالات تتويج إسبانيا بلقب كأس العالم للسيدات في سيدني، يوم 20 أغسطس/آب 2023.
في المقابل، برّأت المحكمة روبياليس من تهمة إكراه هيرموسو على الإدلاء بتصريحات للتقليل من شأن الواقعة، كما تمت تبرئة المدرب السابق للمنتخب، خورخي فيلدا، ومسؤولين سابقين في الاتحاد الإسباني، وهما ألبرت لوكي وروبين ريفيرا، من التهمة ذاتها.
وقضى الحُكم الصادر عن القاضي خوسيه مانويل فرنانديز-بريتو بعدم تعرُّض روبياليس إلى هيرموسو في نطاق مسافة 200 متر، مع منعه من التواصل معها بأي وسيلة لمدة عام كامل.
يُذكر أن لوكي، الذي شغل منصب مدير الكرة في المنتخب الإسباني للرجال، وريفيرا، الذي كان مدير التسويق في الاتحاد الإسباني، رافقا اللاعبات خلال رحلة إلى جزيرة إيبيزا كجزء من مكافأتهن عقب تحقيق اللقب العالمي.
وكان الادعاء العام قد طالب بفرض عقوبة السجن لمدة عامين ونصف على روبياليس، موزعة على عام واحد لجريمة الاعتداء الجنسي، وعام ونصف لجريمة الإكراه، فيما طالب بسجن المتهمين الثلاثة الآخرين لمدة عام ونصف لكل منهم على خلفية القضية.
لويس روبياليس يعلن استئناف الحكم الصادر بحقه
وأكد لويس روبياليس، الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم، الخميس، عزمه على الاستئناف ضد الحكم الصادر بحقه، مشددًا على أنه “سيواصل النضال” للطعن في القرار.
ويملك روبياليس الحق في الطعن على الحكم أمام الدائرة الجنائية، باعتبار أن المحكمة الجنائية المركزية مختصة بالجرائم التي لا تتجاوز عقوبتها السجن لخمس سنوات.
وأشار القاضي خوسيه مانويل فرنانديز بريتو إلى أن شهادة جينيفر هيرموسو كانت “ذات مصداقية كاملة”، مؤكدًا أن القبلة جاءت مباغتة ودون موافقتها، كما ألمح إلى “دلالة جنسية” لهذا الفعل، وهو ما أدى إلى إدانة روبياليس بتهمة الاعتداء الجنسي.
ويستند قرار المحكمة الجنائية المركزية إلى أنه على الرغم من أن الاعتداء الجنسي “مستهجن” دائماً، إلا أنه في هذه الحالة يُصنَّف ضمن الفئة “الأقل فداحة”، إذ لم يُستخدم العنف أو الترهيب، ولم تُبطَل إرادة الضحية.