كشف مصدر مسؤول في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، في تصريحات خاصة لمنصة winwin الأسباب التي دعت “كاف” إلى إحالة ملف مباراة ليبيا ونيجيريا للجنة الإنضباط بشكل عاجل ، وذلك تعقيبًا على الأحداث التي شهدتها ملابسات إقامة المباراة في إطار لقاءات الجولة الرابعة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم في المغرب 2025
كان لقاء المنتخبين الليبي والنيجيري مقرر إقامته، اليوم الثلاثاء 15 أكتوبر/ تشرين الأول، في الجولة الرابعة من تصفيات “الكان”، ولكن هذا الأمر لم يحدث بعدما هدد تروست إيكونغ قائد المنتخب النيجيري بالإنسحاب من المواجهة، ليتخذ بعدها الاتحاد النيجيري قرارًا، أمس الإثنين، بمغادرة الأراضي الليبية وعدم لعب المباراة.
وحدثت أزمة مباراة منتخب “فرسان المتوسط” ونيجيريا بعد أيام قليلة فقط من تعرض المنتخب الليبي لنفس السيناريو في مباراة الذهاب أمام نظيره النيجيري، والتي انتهت، يوم 11 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بفوز هذا الأخير بهدف من دون رد في الجولة الثالثة من التصفيات، وعانى فيها الليبيون الويلات، وسوء استقبال، جعلهم يفترشون الأرض في مطار لاغوس، مع صعوبة في التنقل بالحافلة، وغيرها من المعوقات الأخرى.
ما سبب تحويل ملف مباراة ليبيا ونيجيريا إلى لجنة الإنضباط؟
المصدر قال إن التقارير والملابسات التي قدمها مراقب المباراة الصومالي أمير عبدالحسن عن الأوضاع المتعلقة لإستضافة المنتخب النيجيري، من رفض توجه بعثتهم إلى مدينة بنغازي، على الرغم من حصولهم على إذن الدخول إلى ليبيا من السلطات المحلية، بعدما أجبرهم خطأ فني في مطار بنينا على الهبوط في مطار الأبرق، حيث ظلت البعثة عالقة هناك لأكثر من 13 ساعة، بسبب توقف منظومة الجوازات بالمطار.
كانت جميعها كافية لإصدار قرار من الكاف بإحالة أزمة منتخب نيجيريا، الذي علقت بعثته في مطار الأبرق في ليبيا، إلى لجنة الانضباط في الكاف للتحقيق فيها لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
وقال المصدر أن تقرير المراقب الصومالي تناول نتائج الإتصالات مع السلطات الليبية والنيجيرية بعد أن تم إبلاغه بأن المنتخب النيجيري لكرة القدم وجهازه الفني تقطعت بهم السبل في ظروف مزعجة لعدة ساعات في المطار الذي زُعم أن السلطات الليبية أمرتهم بالهبوط فيه بعد تحويل المسار من بني غازي إلي مطار الأبرق.
على الجانب الآخر أضاف المصدر من الاتحاد الأفريقي، أن المنسق الأمني الجزائري رشيد مجيبة حاول إيجاد حلول بين الجانب النيجيري والجانب الليبي، لكن لم تجد أي صدي، ليقرر “كاف” بعد عدة إتصالات إحالة الأمر إلى لجنة الإنضباط للتحقيق وسيتم اتخاذ الإجراء المناسب ضد أولئك الذين انتهكوا لوائح وأنظمة الهيئة القارية.