يترقب عشاق كرة القدم ديربي مدريد الأول لهذا الموسم 2024-25، ضمن الجولة الثامنة من الدوري الإسباني، حيث يتواجه أتلتيكو مدريد وريال مدريد اليوم الأحد، في ملعب سيفيتاس ميتروبوليتانو.
وبالنظر إلى البداية الرائعة التي حققها برشلونة في الموسم الجديد، قبل سقوطه أمس أمام أوساسونا (4-2)، يعلم كلا الفريقين المدريديين أن الفوز في هذه المباراة هو أمر بالغ الأهمية للاقتراب من صدارة الترتيب.
ويدخل ريال مدريد هذا اللقاء بحالة أفضل، حيث حقق أربعة انتصارات متتالية في الدوري، بينما عانى أتلتيكو مدريد من نتائج متفاوتة في الأسابيع الأخيرة.
ما يجعل ديربي مدريد مثيرًا بشكل خاص هو حقيقة أن النادي الملكي لم يخسر سوى أمام فريق واحد طوال الموسم الماضي، وهذا الفريق كان أتلتيكو مدريد. فقد كانت الهزيمة الوحيدة لريال مدريد في الدوري خلال الموسم الماضي بنتيجة 3-1 على يد جاره المدريدي في ملعب سيفيتاس ميتروبوليتانو.
منذ تلك الهزيمة، لم يتذوق ريال مدريد طعم الخسارة في مباريات الدوري. كما أن الهزيمة الأخرى الوحيدة التي تلقاها “الميرينغي” كانت أيضًا أمام فريق دييغو سيميوني، في مباراة كأس الملك التي انتهت بخسارة 4-2 بعد التمديد.
يسعى أتلتيكو مرة أخرى في ديربي مدريد لإنهاء سلسلة الانتصارات المستمرة للريال، بينما يطمح الأخير لتحقيق فوز نادر في ملعب سيفيتاس ميتروبوليتانو، حيث لم ينجح في الفوز هناك سوى مرة واحدة فقط في آخر خمس زيارات، وذلك في 18 سبتمبر 2022 عندما انتصر 2-1.
منذ ذلك الحين، خسر ريال مدريد مرتين على ملعب جاره، الأولى في الدوري الإسباني والثانية في كأس الملك. يأمل الفريق الملكي في حصد النقاط الثلاثة هذه المرة وتوسيع الفارق مع جاره في جدول الترتيب.
ديربي مدريد.. أرقام مثيرة في الصراع بين أنشيلوتي وسيميوني
يلتقي المدربان أنشيلوتي وسيميوني مرة أخرى في هذا الديربي، حيث سبق لهما أن تواجها في عشر مباريات ضمن لاليغا. يتمتع المدرب الأرجنتيني بتفوق نسبي في المواجهات السابقة، حيث حقق خمسة انتصارات مقابل انتصارين فقط لأنشيلوتي، في حين انتهت ثلاث مباريات بالتعادل. أما في جميع البطولات، فقد التقيا 24 مرة، وحقق كل منهما 9 انتصارات، إضافة إلى 6 تعادلات.
كلا المدربين طورا أساليبهما على مر السنين، لكن سيميوني يبدو أنه تطور من خطة 4-2-3-1 التقليدية إلى خطة 5-3-2 الحالية، والتي تعتمد على جناحين يقومان بأدوار مختلفة، بينما يتمتع أنطوان غريزمان بحرية الحركة. رغم هذا التغيير التكتيكي، يظل فريق سيميوني وفيًا لسماته التقليدية مثل الحدة، القتال، والعزيمة. بدون هذه الخصائص، من الصعب أن تصبح لاعبًا أساسيًا في تشكيلة أتلتيكو.
أما بالنسبة لأنشيلوتي، فهو يشرف على مرحلة انتقالية طفيفة في ريال مدريد بعد رحيل توني كروس ووصول كيليان مبابي، مما تطلب تغييرات في التشكيلة، خاصة مع فقدان لاعب وسط قيادي مثل كروس. وكما أشار أنشيلوتي في مؤتمر صحفي، فإن الفريق سيلعب بطريقة أكثر “صخبًا”، مع قدر أقل من التحكم في المباراة، ولكنه سيشكل تهديدًا هجوميًا أكبر.
من المتوقع أن يعتمد أنشيلوتي في ديربي مدريد على خطة 4-3-3، حيث يمتلك في خط الهجوم أسماء قادرة على إحداث الرعب في دفاعات الخصوم. ولكن، أتلتيكو مدريد ليس كأي خصم عادي، حيث يتمتع بتشكيلة هجومية قوية تضم أنطوان غريزمان، جوليان ألفاريز، وألكسندر سورلوث. وبذلك، من المتوقع أن نشهد مباراة قوية وحماسية بين فريقين عريقين، يسعى كل منهما للسيطرة على عرش العاصمة الإسبانية.