تحول الدولي الجزائري السابق جمال بلعمري لمحور جدل واسع خلال الساعات القليلة الماضية في منصات التواصل الاجتماعي بسبب ما حدث له خلال مباراة فريقه ترجي مستغانم أمام اتحاد الجزائر، يوم الخميس، لحساب الأسبوع الـ19 من الدوري الجزائري للمحترفين، بعد أن كان محل استفزاز جماهير نادي الاتحاد وردهم عليهم بطريقة زادت من غضب المشجعين.
وانضم اللاعب الذي تُوّج بطلا للدوري الجزائري للمحترفين الموسم الماضي مع فريقه مولودية الجزائر الغريم التاريخي لاتحاد الجزائر، خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة إلى نادي ترجي مستغانم ليعود إلى أجواء ملاعب الدوري الجزائري.
وتسبب بطل أفريقيا عام 2019 مع منتخب الجزائر في خسارة فريقه أمام اتحاد الجزائر بهدف دون رد، بعد أن سجل هدف المباراة الوحيد ضد مرماه في الدقيقة (32)، لكن الأضواء لم تسلط عليه لهذا السبب بل لما تعرض له من استفزازات جماهيرية واستقبال ناري من طرف جماهير غريم فريقه السابق، اتحاد العاصمة، منذ بداية المباراة.
وتعرض مدافع نادي الأهلي السعودي السابق إلى استفزازات كبيرة من طرف جماهير اتحاد الجزائر طوال المباراة، كما تعرض في فترات متفرقة إلى الرشق ببعض المقذوفات وقارورات المياه، كرد فعل من جماهير النادي العاصمي على ما بدر من اللاعب في الموسم الماضي ضدهم عندما كان في صفوف مولودية الجزائر -حسبهم-.
وانتشر مقطع فيديو الموسم الماضي بعد مباراة الجولة الـ26 بين مولودية الجزائر واتحاد الجزائر (1-0) في ديربي الجزائر الكبير شهر مايو/أيار من العام الماضي، يقول فيه جماهير الاتحاد بأن المدافع الدولي السابق كان يشتم فيهم عند احتفاله بتتويج المولودية بلقب الدوري آنذاك وتم تناقل ذلك الفيديو وطريقة احتفال بلعمري الهستيرية باللقب على نطاق واسع.
ورغم نفي “صخرة دفاع الخضر” تلك الواقعة، والتأكيد على عدم توجهه بأي عبارات نابية اتجاه جماهير اتحاد الجزائر، أو وجود أي نية له في النيل منهم أو التقليل من شأنهم، من خلال التأكيد بأنه كان يحتفل مع جماهير مولودية الجزائر بلقب غاب عن خزائن النادي لحوالي 14 عاما، إلا أن تلك الحادثة ظلت تلاحقه.
بلعمري يرد على استفزازات جماهير غريمه السابق
ظهر جمال بلعمري خلال مباراة اتحاد الجزائر وترجي مستغانم، التي عاش خلالها ضغطا رهيبا بسبب تهجم المشجعين عليه طوال المباراة، وهو يرد على استفزازاتهم على طريقة نجم ريال مدريد، البرازيلي فينيسيوس، بالإشارة إلى الألقاب والتفوق.
ورد اللاعب على استفزازات جماهير الاتحاد بتذكيرهم بفوزه بلقب الدوري الجزائري مع مولودية الجزائر على حسابهم، من خلال القيام بإشارة حمل درع الدوري، كما ذكرهم بفوز مولودية الجزائر على فريقهم في ديربي هذا الموسم بثلاثية نظيفة، من خلال الإشارة إلى النتيجة بأصابع يديه، الأمر الذي زاد من رد فعل المشجعين.
ورغم تلك الاستفزازات لم يخرج المدافع الدولي السابق عن النص وحرص على الرد بطريقة لن تجلب له المشاكل ولا ردود الفعل القوية، كما حدث قبل أيام مع مدافع مولودية الجزائر أيوب عبد اللاوي، رغم احتجاجه أمام وسائل الإعلام على تسليط الضوء عليه ورد فعله دون الاهتمام بما بدر من جماهير ملعب نيلسون مانديلا.
وتحدث مدافع ترجي مستغانم بعد نهاية المباراة في تصريحات إعلامية عن تلك الواقعة، قائلا: “ليس لدي مشكل مع جماهير اتحاد الجزائر. الفيديو الذي تم الحديث عنه لم أكن أقصد فيه جماهير الاتحاد”، وأضاف: “لن أجبر أحدا على الاقتناع بإجابتي”، وأردف: “لقد تم شتمي وضربي بالقارورات. ليس مشكلة، لكن ما أقلقني هو التركيز على ردة فعلي دون الجماهير”.
وزاد: “الجميع كان يصور في بلعمري ويترقب رد فعله. كم كان عدد المشجعين في الملعب؟..20 ألفا، الجميع كان يستهدف بلعمري ولم يلتفت للجماهير. لقد شعرت وكأنني قمت شيء لا يغتفر، لا أدري إن كان ذلك بسبب الفيديو الذي يتحدث عنه البعض أو الحساسية بسبب تتويجي باللقب مع المولودية”.
وشدد: “الأمر الذي حز في نفسي عندما تتذكر من أنت؟.. بلعمري لا يستحق أن يتم رشقه بالمقذوفات (في إشارة إلى مساهمته في إسعاد الجزائريين من خلال التتويج بكأس إفريقيا 2019)”، وختم: “أعود وأوجه رسالة مرة أخرى لجماهير الاتحاد، ما حدث اليوم عفا الله عما سلف، وليس لدي أي مشكل مع مشجعي اتحاد الجزائر”.