انتهت قمة الجولة الـ31 من الدوري الإيطالي بين بولونيا ونابولي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وهي النتيجة التي قدمت خدمة كبيرة جداً لمتصدر الترتيب إنتر ميلان الذي ابتعد عن ملاحقه نابولي بـ 3 نقاط قبل 7 جولات من النهاية، ينتظر فيها عشاق “الكالتشيو” إثارة كبيرة جداً كونها تشهد العديد من المباريات المهمة لحسم اللقب والهبوط وكذا تحديد أصحاب المراكز الأوروبية.
ولم يستثمر نابولي في تعثر الإنتر بتعادله أمام بارما، ليكتفي بتعادلٍ هو الآخر ويرفع رصيده إلى 65 نقطة خلف “النيراتزوري” بفارق ثلاث نقاط، فيما رفع بولونيا رصيده إلى 57 نقطة خلف أتالانتا صاحب المرتبة الثالثة برصيد 58 نقطة، أما يوفنتوس فيواصل المتابعة في المرتبة الخامسة برصيد 56 نقطة وبفارق نقطة واحدة هو الآخر عن ملاحقه لاتسيو، الذي يتقدم بدوره عن غريمه التقليدي روما بنقطتين فقط.
بولونيا يتجه لتحقيق أفضل نتيجة في الدوري الإيطالي منذ 58 عامًا
أكد بولونيا أن مستوياته الرائعة في الموسم الماضي وهذا الموسم، هي نتاج عمل إداري كبير، ناهيك عن الدور الفني الكبير للمدرب فيتشينزو إيتاليانو، فبعد تحقيق المركز الخامس في الدوري الإيطالي الموسم الفارط، ها هو بولونيا يحتل المركز الرابع هذا الموسم، ويتجه بخطى ثابتة لتحقيق أفضل نتيجة له في “السيريا أ” منذ 58 عامًا.
ومنذ تتويجه بآخر لقب في الدوري الإيطالي 1963-1964، حقق نادي بولونيا مراكز أفضل من الترتيب الراهن مرتين فقط، وذلك حين احتل المرتبة الثانية في موسم 1965-1966 ثم الثالث في موسم 1966-1967، ما يعني أن احتلاله المركز الرابع أو الثالث سيكون مهماً وتاريخياً بالنسبة لأنصار هذا الفريق.
وتفوق بولونيا على نابولي في الاستحواذ بشكل واضح بنسبة 61% مقابل 39%، ناهيك عن تفوقه في عدد التسديدات على منافسه بـ 12 مقابل 6، غير أن هدف نابولي جاء ليعكس مؤشر الأهداف المتوقعة (xG) الذي أشار إلى ضرورة تسجيل نادي الجنوب إلى 1.15 هدف في هذا اللقاء، فيما لم يتجاوز مؤشر الأهداف المتوقعة بالنسبة لنادي الشمال الشرقي لإيطاليا 0.87 هدف، وهو ما يوضح أن التقارب كان كبيراً مع فعالية أكثر لبولونيا.
وتقدّم الكاميروني فرانك أنغويسا أولاً لنابولي في الدقيقة (18) بعد مجهود فردي خرافي من وسط الميدان، أنهاه بمراوغة الحارس لوكاس سكوروبسكي، قبل أن يرد عليه السويسري دان ندوي بهدفٍ أقل ما يقال عنه إنه خرافي، وذلك عندما حول توزيعة أرضية من أودغارد إلى هدف بكعب جميل جداً على طريقة الأسطورة الجزائرية رابح ماجر في الدقيقة (64)، والذي اكتفى الحارس سيمون سكوفيت بمتابعته دون مقدرة على صد الكرة التي ارتفعت فوق رأسه.