قدّم أوساسونا أداءً باهرًا وأسقط برشلونة فليك المتعثر 4-2 مساء السبت، في الجولة الثامنة من الدوري الإسباني، ليحقق أوساسونا الفوز عليه لأول مرة في الدوري الإسباني منذ 16 يوليو/ حزيران 2020، بعد سلسلة من 8 مباريات دون فوز.
ويعد هذا الفوز الأول لمدرب أوساسونا فيسينتي مورينو في 5 مباريات ضد برشلونة بالدوري الإسباني (تعادل واحد وخسر ثلاثًا)، لينجو بأوساسونا من الهزيمة السادسة تواليًا على يد البارسا.
تدوير بالشكل الخاطئ من فليك
انتهت سلسلة انتصارات المدرب هانز فليك في الدوري، حيث خاطر بسياسة التدوير وإراحة بعض اللاعبين ودفع ثمن ذلك، كان هذا أكثر من مجرد أداء غير متماسك لبرشلونة، لقد كان سيئًا للغاية، لكن المشكلة الرئيسة تنبع من اختيار التشكيل الأساسي.
كانت هناك إراحة لما لا يقل عن 7 لاعبين، ويجب ألّا يكون التدوير في كل مراكز الملعب، فبرشلونة أخرج أهم مصادر تسجل له وتصنع له الأهداف وهما الجناحان لامين يامال ورافينيا، أمام فريق متمرس على ملعبه.
كانت تجب إراحة جناح واحد وليس الاثنين معًا، وحتى الثنائي الذي عوضهما، وهما فيران توريس وباو فيكتور ليسا جناحين بالتخصص، بل هما مهاجمين، كما أن بيدري اللاعب الوحيد الذي كان بمقدوره صناعة شيء، كان يلعب في مركز عميق في الملعب، وكان عليه القيام بالكثير من الأمور الدفاعية أكثر مما يفعل عادةً.
المداورة حدثت وكأن برشلونة مقبل على مباراة مصيرية أمام مانشستر سيتي أو يوفنتوس أو بايرن ميونخ، لكنه سيواجه يونغ بويز السويسري، أي أن الأمر لم يكن يستدعي هذا التدوير الكبير وبهذه الطريقة.
كيف عذّب أوساسونا دفاع برشلونة؟
كان فريق فليك في أسوأ أحواله الدفاعية، بحالة غريبة من الرباعي الدفاعي، على سبيل المثال جول كوندي لم يتمكن من إيقاف الجناح الخطير بريان سرقسطة، الذي تفوق عليه طوال المباراة، وسجل من جانبه الهدف الثاني.
أما سيرغي دومينيغيز، فتسبب بتدخل متهور في احتساب ركلة جزاء حسمت المباراة لأوساسونا، شريكه باو توريس انتهى به الأمر بضربة بوديمير في الهواء خلال تسجيل الهدف وخلال المباراة؛ لم يستطع التعامل مع الكرواتي على الإطلاق.
سجل أنتي بوديمير الآن 4 أهداف في 10 مباريات في الدوري الإسباني ضد برشلونة، والمعروف عنه قوته في الكرات الرأسية، لكن مدافعي الفريق الكتالوني لم ينجحوا في التعامل معه.
أما الظهير الأيسر جيرارد مارتين، فأعتقد أنه سيكون سعيدًا بأنه تم تغييره في المباراة، تم التلاعب به ومراوغته كثيرًا، وواجه صعوبة في التأثير على المباراة في الثلث الأخير، ويلعب بدون حدة دفاعية.
أضف على أداء الرباعي الدفاعي، ذلك الأداء المخيب الذي قدمه لاعب الوسط بابلو توريه. واجه صعوبةً كبيرةً في خط الوسط طوال الساعة التي قضاها على أرض الملعب. لم يتمكن من مواكبة سرعة المباراة، وتم استبداله عند تقدم أوساسونا (2-1).
هل شاهد أحد ليفاندوفسكي؟
مع غياب الجناحين الأساسيين رافينيا ولامين يامال، بدأ روبرت ليفاندوفسكي في خط هجوم غير اعتيادي، وفي الأخير لم يكن له أي تأثير يُذكر. أضاع فرصة كبيرة عندما كان النتيجة (2-0)، لكن هذه كانت لمسته الوحيدة المهمة.
في الأخير حاول فريق فليك 12 تسديدة إجمالية في هذه المباراة، وهو أقل إجمالي له في مباراة واحدة في الدوري الإسباني هذا الموسم، “ليفا” خرج وهو بتسديدة ومحاولة واحدة على المرمى.
برشلونة فليك بحاجة لحارس جديد
سجل أوساسونا 4 أهداف في مباراة واحدة لأول مرة منذ 19 مايو/ أيار 2024 ضد أتلتيكو مدريد، وكانت الأهداف المتوقعة له 2.25 هدف فقط، معنى ذلك أن حارس برشلونة البديل الثاني بينيا استقبل أهدافًا أكثر من المتوقع.
صحيح أنه لعب خلف دفاع كارثي، لكن بعض الكرات منها الهدف الثاني ومراوغته بهذه الطريقة، تدل على أن الحارس لا يناسب برشلونة، الذي سيكون بحاجة لضم حارس جديد سريعًا، بعد إصابة الحارس الأساسي مارك أندريه تير شتيغن، الذي كان دون المستوى قبل الإصابة أصلًا.