لم يصل هجوم ريال مدريد القوي إلى المستوى المتوقع منه في بداية حملة الدفاع عن لقب الدوري الإسباني حيث فقد فريق كارلو أنشيلوتي نقطتين بالتعادل مع ريال مايوركا على ملعب الأخير في الجولة الأولى.
ولم يُهزم ريال مدريد في آخر 33 مباراة له في الدوري الإسباني، وهي أطول سلسلة له من المباريات التي لم يهزم فيها في المسابقة (منذ 1998-1999 على الأقل).
لكنه في المقابل فشل في تحقيق الفوز في آخر 3 مباريات خاضها في الدوري الإسباني (مباراتين من الموسم الماضي)، وكانت آخر أطول سلسلة من عدم الفوز له من 8 نوفمبر 2020 إلى 28 نوفمبر 2020.
كيف أنهى مايوركا فاعلية مبابي؟
كان ظهور كيليان مبابي الأول في الدوري الإسباني بلا جدوى، ولم يحصل على الكثير من المساعدة من الأسماء الكبيرة من حوله (رودريغو وفينيسيوس جونيور ومن خلفهم جود بيلينغهام)، رغم حركية هجوم ريال مدريد وتبادل المراكز.
أظهر كيليان سرعته خلال أول 45 دقيقة لكن الأمور لم تكن في نصابها الصحيح للفرنسي الذي سدد مرتين فقط على مرمى مايوركا، مثله مثل رودريغو، لكن لاعب مايوركا فيديت موريكي أكثر منهم (3 تسديدات على المرمى).
كيليان ركض في النواحي الهجومية بين الجناح الأيسر وعمق الهجوم، وحاول أن يخدع حارس مايوركا بتسديدة خطيرة، كاد أن يتابعها رودريغو، لكن موخيكا الظهير الأيسر لمايوركا أبعدها من على خط المرمى.
محاولتا مبابي على مرمى مايوركا جاءتا من الجهة اليسرى، وخرائط لمساته وتحركاته تظهر أن مايوركا أجبره على التحرك للأطراف (خاصة الجهة اليسرى) أو للأسفل لمحاولة إيجاد الكرة ومن ثم مواجهة غابة من السيقان.
مبابي لمس الكرة 13 مرة داخل صندوق مايوركا وهو الرقم الأعلى في ريال مدريد، لكنه رقم سيئ لمبابي نفسه، فهو أقل رقم له في مباراة خاضها كاملة في عدد لمسات داخل صندوق الخصم منذ أكثر من 4 سنوات.
كان ذلك في فبراير عام 2020 في مباراة جمعت فريقه السابق باريس سان جيرمان أمام مونبلييه ولمس مبابي الكرة في منطقة جزاء الخصم 13 مرة أيضًا في 90 دقيقة.
يأتي ذلك على الرغم من أن مبابي مع باريس سان جيرمان لم يكن يلعب كمهاجم صريح مثلما هو الحال مع ريال مدريد على الورق، لكن في الواقع فهو -حسب الخريطة الحرارية لتحركاته ولمساته- كان أشبه بالجناح، وأبعده مايوركا عن منطقة الخطر.