يبدو أن الإسباني بيب غوارديولا لا يعاني فقط من ضغوط دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، بل أيضًا من مشكلة جلدية تثير القلق، حيث شوهد مجددًا وهو يعاني من خدوش واضحة على جبهته خلال مباراة فريقه مانشستر سيتي أمام كلوب بروج، في لقاء مصيري بالبطولة القارية.
دخل المدير الفني الإسباني المباراة وهو يدرك تمامًا أن أي تعثر قد يعقد مسيرة فريقه في البطولة التي توّج بها العام قبل الماضي، لكن الدقائق الأولى لم تكن مبشرة. فقد ظهر غاضبًا على خط التماس، خاصة بعد أن تمكن النيجيري رافاييل أونييديكا من تسجيل هدف مباغت لصالح الضيوف في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، ما أصاب ملعب الاتحاد بصدمة غير متوقعة.
ورغم امتلاك مانشستر سيتي كتيبة من النجوم على رأسهم إيرلينغ هالاند، كيفن دي بروين وفيل فودين، فإن الفريق بدا بعيدًا عن مستواه المعتاد خلال الشوط الأول، الأمر الذي زاد من توتر غوارديولا، الذي شوهد وهو يخدش جبهته بشكل متكرر.
ومع عودته إلى مقاعد البدلاء، بدا واضحًا أن آثار التهيج الجلدي قد زادت، ما أعاد للأذهان واقعة مشابهة حدثت له خلال مباراة سابقة ضد فينورد، حين تسبب في جرح أنفه بأظافره الطويلة.
لكن الأمور انقلبت رأسًا على عقب في الشوط الثاني، بعدما نجح ماتيو كوفاتشيتش في تعديل النتيجة سريعًا، قبل أن يساهم جويل أوردونيز في تسجيل هدف عكسي لصالح السيتي، ليعود الفريق الإنجليزي إلى أجواء اللقاء.
غير أن المدرب السابق لبرشلونة لم يهدأ حتى بعد التقدم، حيث تلقى بطاقة صفراء بسبب احتجاجه العنيف على قرارات الحكم، ثم أعطى لمحة من توتره عندما ركل زجاجة مياه بقوة باتجاه دكة البدلاء.
غوارديولا ليس مجنونًا.. التقارير أخطأت في تفسير سلوكه!
بعد مباراة مانشستر سيتي ضد فينورد في وقت سابق هذا الموسم، انتشرت تقارير صحفية تصف غوارديولا بالمدرب “المضطرب”، بعدما شوهد وهو يمسك بأنفه المخدوش ويبدو عليه الانفعال المفرط.
البعض ربط تصرفاته بالضغوط العصبية المتزايدة، فيما ذهب آخرون إلى أبعد من ذلك، متسائلين عن مدى تأثير التوتر في حالته النفسية. لكن تبين لاحقًا أن المدرب الإسباني يعاني من مرض جلدي مزمن، وليس كما وصفته بعض التقارير بالمجنون.
بيب غوارديولا: أعاني من مرض جلدي والأمر مستمر!
وعقب المباراة، علّق المدرب الإسباني على حالة بشرته قائلًا في تصريحات نقلتها صحيفة “ذا صن” البريطانية: “أعاني من مشكلة جلدية وحكة متواصلة، وأتناول مضادات الهيستامين منذ عامين أو ثلاثة. الأمر لا يتعلق فقط بمباراة فينورد، بل هو شيء مستمر”، وأضاف: “أما بالنسبة للأظافر الطويلة: نعم. أصبت بها في أنفي. لكن باقي الإصابات كانت بسبب مشكلة جلدية”.
ورغم فوز مانشستر سيتي بنتيجة 3-1، بفضل هدف البديل سافينيو، إلا أن غوارديولا سيواجه صداعًا جديدًا، إذ ينتظر السيتي مواجهة محتملة أمام العملاقين ريال مدريد أو بايرن ميونخ في الأدوار المقبلة من دوري أبطال أوروبا 2024-25، ما يضع الفريق أمام تحدٍ صعب في مشوار الدفاع عن لقبه.