ظهر مدرب إسبانيا لويس دي لا فوينتي بثوب المحامي للدفاع عن أحد لاعبيه، وقدّم نصيحة إلى موهبة فريقه لامين يامال، وذلك قبل ساعات قليلة من موعد المباراة المرتقبة، عندما تخوض إسبانيا نهائيها الخامس في بطولة كأس أمم أوروبا.
وتتنافس إسبانيا بقيادة لويس دي لا فوينتي على تحقيق الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب اليورو، حيث يسعون لتحقيق اللقب للمرة الرابعة في تاريخهم.
مدرب إسبانيا يُدافع عن موراتا
وارتدى دي لا فوينتي ثوب المحامي للدفاع عن ألفارو موراتا؛ وذلك بقوله: “كان سيصبح أسطورةً في أيّ بلدٍ آخر”، مُشيرًا إلى الانتقادات غير المُنصفة التي واجهها اللاعب من قبل بعض الجماهير الإسبانية.
وأضاف: “للأسف، في إسبانيا، لا نحظى بثقافةٍ كافيةٍ للتقدير الكامل لإنجازات لاعبينا المميزين. وموراتا مثالٌ واضحٌ على ذلك. فهو يتمتع بسجلّ تهديفي مُذهلٍ يُضاهي أفضل المهاجمين على مستوى العالم، حيث يحتلّ المركز الرابع في قائمة هدافي إسبانيا التاريخيين، والثالث في قائمة هدافي بطولة الأمم الأوروبية”.
وتابع سرد إنجازاته بقوله: “حقّق لقبًا في كلّ مسابقةٍ شارك فيها مع الأندية الكبرى. لا شكّ أنّ موراتا كان سيُصبح أسطورةً يُحتفى بها في بلدٍ آخر يُقدّر إنجازاته حقّ قدرها، بينما في إسبانيا، لا ننال ما نستحقه من تقديرٍ لما نقدّمه”.
وأردف: “أعجبني دفاعه عن نفسه كثيرًا وأنا معه 100٪. أخبر الناس بكل احترام من هو وما الذي فعله وما زال عليه إثباته، هذا هو تاريخه. لم يخلق أي صراع داخلي. يدعم جميع زملائه في الفريق. إنهم يفهمونه وشعروا بالسوء تجاه موقف جانب معين من الصحافة تجاهه. لديه دعم جميع الجهاز الفني. كلنا موراتا”.
دي لا فوينتي يتحدث عن المقارنة بين ميسي ولامين يامال
وتطرق دي لا فوينتي للحديث عن المقارنة بين ميسي ولامين يامال، قائلًا: “بالتأكيد، إذا فكرنا وتذكرنا تلك السن في زمن مارادونا وكرويف وبيليه أو ميسي، فسيكونون قد عاشوا موقفًا مشابهًا”.
وحاول إبعاد جوهرة إسبانيا وبرشلونة عن الوقوع في فخ المقارنة مع أسطورة التانغو؛ وذلك بالقول: “لا أريد الضغط عليه ليكون لاعبًا بهذا المستوى في المستقبل. يمكنه فعل ذلك، لكن ما يجب فعله هو التحلي بالهدوء وعدم الضغط عليه. بالإضافة إلى كوني مدربًا، يجب أن أكون مربيًا للاعبين صغار جدًّا. أحب العمل معهم”.
تابع مدرب إسبانيا: “يجب تربيته. هذه مسؤوليتنا، توجيهه كرويًّا، بل وتعليمه أيضًا أشياء عاطفية وشخصية وخاصة بالذكاء وفهم الحياة. سيساعده ذلك على أن يكون لاعب كرة قدم أفضل”.
ووجه رسالة تحذيرية صارمة إلى يامال، قائلًا: “سوف يدرك أن نفس الأشخاص الذين يقولون اليوم إنه الأفضل في العالم هم الذين سيقولون إنه منتهٍ أو أنه ليس لاعب كرة القدم الذي بدأ عليه. لقد رأينا ذلك من قبل”.
وعن المباراة المُرتقبة أمام المنتخب الإنجليزي، أوضح مدرب إسبانيا قائلاً: “خلال مسيرتنا، واجهنا فرقًا متنوعة تتّبع أساليب وخطط لعب مختلفة. واجهنا كل تحدٍّ بِرُوحٍ معنوية عالية، ونجحنا في التكيّف مع كل خصم”.
وأضاف: “نحن فريقٌ يُعزّز نقاط قوّته ويسعى لفرضها على أرض الملعب، لكنّنا نمتلك أيضًا القدرة على التكيّف مع أسلوب لعب المنافس عندما لا تكون الكرة بحوزتنا، وذلك للحدّ من خطورته. حان دورنا لمواجهة منتخب إنجلترا، فريقٌ قويٌّ بلا شكّ، لكنّ أهمّ ما يميّزنا هو قدرتنا على التكيّف مع أيّ موقفٍ خلال المباراة، وتحويل مجرياتها لصالحنا”.
واختتم مدرب إسبانيا حديثه بالقول: “سنسعى لفرض سيطرتنا من خلال فترات استحواذ أطول، واعتماد أسلوب هجوميٍّ مُباشرٍ يعتمد على التمريرات المُتّقنة. إنّها مباراة نهائيّة، ونحن على ثقةٍ تامّةٍ بأنّ النجاح سيُحقّق من خلال تمسّكنا بنقاط قوّتنا واستغلالها بالشكل الأمثل”.