حمل منتخب الأردن لجماهيره العريضة أخبارًا غير سارة بعد خوض مباراتيه في المجموعة الثانية بالدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، المقررة إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
وبعد أن تعثر “النشامى” في أرضهم وبين جماهيرهم أمام الكويت 1-1، كشفت الفحوص الطبية عن تعرض النجم موسى التعمري لإصابة تتمثل بتمزق في أربطة الكاحل والتي تستوجب ابتعاده عن الملاعب لنحو شهر.
وبعد فوز منتخب الأردن في مباراته الثانية على فلسطين، فإن المصائب لم تأت فرادى، حيث سرعان ما تم الإعلان عن إصابة مهاجم النشامى وهدافه يزن النعيمات بكسر في الضلع على مستوى الصدر وقد يغيب لمدة شهرين وفقًا لبيان رسمي صدر عن ناديه العربي القطري أمس السبت.
ما سبق، يضع وصيف بطل آسيا ومديره الفني جمال سلامي في ورطة وحالة من القلق، ولا سيما أن المواجهة الثالثة في تصفيات المونديال ستكون في عمّان بالتاريخ الموافق لـ 10 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل أمام الشمشون الكوري الجنوبي، والمطلوب تعويض الإخفاق أمام الكويت، بالفوز وحسم النقاط الثلاثة والمحافظة على صدارة الترتيب.
منتخب الأردن وسلامي في حيرة
يبدو أن سلامي غير محظوظ، فما لبث أن تخلص من تحديات ضيق الوقت ومحدودية جاهزية اللاعبين في مباراتي الكويت وفلسطين، حتى وجد نفسه يقف أمام تحد جديد لم يدور في الحسبان ويرتبط بإصابة أبرز نجمين في المنتخب.
الواقع الصعب، سيفرض على مدرب منتخب الأردن البدء في البحث عن خيارات جديدة تكون أكثر فاعلية وقادرة على سد أي غياب محتمل لثنائي “النشامى” التعمري والنعيمات في المرحلة المقبلة.
وقد تكون مشاركة التعمري أمام كوريا الجنوبية ممكنة وواردة بقوة، في حين تبدو ظروف إصابة النعيمات صعبة ما يرجح حتى الآن غيابه عن المواجهة المقبلة والمهمة.
لا شك أن جاهزية لاعبي منتخب الأردن سترتفع بعد التحاق أغلبهم بالمباريات الرسمية لفرقهم، لكن ربما يكون سلامي مطالبًا بالبحث عن خيارات تمتلك الخبرة الدولية وقادرة على الدخول في أجواء المنتخب سريعًا، كحمزة الدردور وأنس العوضات وأحمد العرسان وجميعهم قادرون على تحقيق الإضافة وتعزيز القدرات الهجومية للنشامى في حال أكدت الأيام المقبلة غياب التعمري والنعيمات أو أحدهما.
وقد يعمل سلامي على إحداث تغييرات في بعض مراكز اللاعبين بما يتيح له فرصة المحافظة على قدرات المنتخب، كأن يدفع بعلي علوان ليلعب كرأس حربة بديلًا للنعيمات.
ويدرك المدرب المغربي أنّ جماهير منتخب الأردن لن ترضى بأقل من الفوز على كوريا الجنوبية، وبالتالي لا بد من أن يخطط من الآن لكل السيناريوهات المقبلة بحيث لا يتأثر النشامى سواء على صعيد الأداء أو النتائج، وبما يعزز من حظوظه للمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل المباشر إلى كأس العالم.