حقق نجوم ريال مدريد نجاحات كبيرة في الموسم الماضي 2023-24، حيث توجوا بلقبي دوري أبطال أوروبا للمرة الـ15 في تاريخ النادي، بالإضافة إلى لقب الدوري الإسباني، تحت قيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
ومع ذلك، لم يظهر هؤلاء النجوم بنفس التأثير مع منتخبات بلدانهم في بطولتي كأس أمم أوروبا “يورو 2024″، وكوبا أمريكا 2024، المقامتين حاليًّا في ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية على التوالي.
في هذا التقرير من winwin، سنتناول بصفة عامة أداء نجوم ريال مدريد في هاتين البطولتين وأسباب غياب تأثير مشاركتهم عليها.
كروس ومودريتش وبيلينغهام.. يخيبون الآمال في اليورو
في بطولة يورو 2024 المستمر فعالياتها حاليًّا في ألمانيا، شهدنا مشاركة 13 لاعبًا من نجوم ريال مدريد الإسباني، من بينهم توني كروس، جود بيلينغهام، ولوكا مودريتش.
كروس، الذي أعلن اعتزاله اللعب بعد هذه البطولة، يعد أحد الأعمدة الرئيسية لمنتخب ألمانيا. بينما بيلينغهام، الذي قدم موسمًا رائعًا مع ريال مدريد، كان من بين اللاعبين الواعدين مع منتخب إنجلترا. أما مودريتش، فقد قاد المنتخب الكرواتي بمستوى عال بعد أداء متميز في المونديال، ويعد القائد الحقيقي لمنتخب بلاده.
بالرغم من ذلك، إلا أن هؤلاء اللاعبين لم يحققوا تأثيرًا كبيرًا على مستوى منتخباتهم الوطنية. كروس لم يتمكن حتى الآن من البروز بشكل كاف في آخر مشاركة له قبل الاعتزال، بالرغم من أن المنتخب الألماني كان أول المتأهلين إلى دور الـ16 من البطولة.
بدوره لم يحقق مودريتش النجاح المتوقع مع كرواتيا، وغادر المنافسة مع منتخب بلاده من الدور الأول، بعد تعادلين أمام ألبانيا وإيطاليا وخسارة ضد إسبانيا، ليحتل بذلك المركز الثالث برصيد نقطتين في المجموعة الثانية التي تأهل عنها منتخبا إيطاليا وإسبانيا.
بدوره، تعرض بيلينغهام لانتقادات كثيرة مؤخرًا في إنجلترا، حتى إن صحيفة “الغارديان” وفي تحليل لها أشارت إلى أن اللاعب غير قادر على تقديم الإضافة حاليًّا، وذلك بعد تأهل المنتخب الإنجليزي بصعوبة كبيرة إلى دور الـ16 من يورو 2024.
نجوم ريال مدريد في كوبا أمريكا ليس أفضل حالًا
تميز لاعبو ريال مدريد في كوبا أمريكا ضمن صفوف المنتخب البرازيلي، حيث يضم “السيليساو” فينيسيوس جونيور، رودريغو، وإيدير ميليتاو.
في ظل غياب نيمار، تحمل فينيسيوس مسؤولية القيادة الهجومية، ولكن الأداء العام للفريق لم يعكس الإمكانات الكبيرة التي أظهرها اللاعب في الموسم الماضي مع ريال مدريد، حتى إنه تم ترشيحه من قبل العديد من النقاد لنيل جائزة الكرة الذهبية 2024.
على الرغم من محاولات فينيسيوس تقديم أداء قوي، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لتحقيق النجاحات الكبيرة المتوقعة. رودريغو وميليتاو أيضًا لم يتمكنا من التأثير الكبير في نتائج المنتخب، الذي خيب الآمال بتعادل مفاجئ أمام كوستاريكا، في انتظار لقائه الثاني فجر السبت، أمام باراغواي.
بالإضافة إلى ذلك، شارك فيديريكو فالفيردي مع منتخب الأوروغواي، وكان له دور مؤثر، بعد أن سجل هدفًا ضد بوليفيا، وذلك مقارنة بلاعبي البرازيل بفضل خبرته الكبيرة.
ما أسباب ضعف أداء نجوم ريال مدريد مع منتخباتهم؟
يعود ضعف الأداء النسبي لأغلب نجوم ريال مدريد في بطولتي يورو 2024 وكوبا أمريكا 2024، إلى الإرهاق الناتج عن الموسم الطويل والمكثف.
أثار ذلك قلق إدارة النادي حول تأثير هذه البطولات في اللاعبين، خاصة مع خطر التعرض للإصابات بسبب الضغط المستمر على أجسامهم. كان هذا واضحًا في أداء اللاعبين مع منتخباتهم الوطنية، والذين لم يتمكنوا من الحفاظ على نفس مستواهم العالي الذي قدموه مع ناديهم.
الضغط المستمر على اللاعبين لتقديم الأفضل على مدار الموسم مع أنديتهم، فضلًا عن المباريات الدولية تسبب في تراجع مستوى العديد منهم. هذا الضغط لم يؤثر فقط في الجانب البدني، بل امتد ليشمل الجانب النفسي أيضًا، ما أثر سلبًا في أداء اللاعبين في البطولات الدولية.