فقد برشلونة لقبه في الدوري الإسباني بصورة رسمية لصالح الغريم التقليدي ريال مدريد، عقب خسارة النادي الكتالوني المثيرة للجدل أمام جيرونا 2-4، ليتجمد رصيده عند 73 نقطة في الليغا.
برشلونة تقهقر بهذه الهزيمة إلى المركز الثالث في الدوري الإسباني، بفارق 14 نقطة خلف ريال مدريد المتصدر، إلى جانب الابتعاد بفارق نقطة واحدة خلف جيرونا صاحب المركز الثاني، مما يضيف المزيد من الأزمات على النادي الكتالوني عبر مختلف الأصعدة الرياضية والاقتصادية.
موقع winwin يرصد للمتابعين 4 أسباب كانت وراء خسارة برشلونة لقب الدوري الإسباني هذا الموسم، وخروجه خالي الوفاض على الصعيدين المحلي والأوروبي.
وضع مالي معقد يسيطر على برشلونة
يعيش برشلونة منذ سنوات ماضية، أزمة مالية خانقة أعاقت فرص النادي الكتالوني في إبرام صفقات من العيار الثقيل، كما يفعل سائر الأندية العملاقة وعلى رأسها الغريم ريال مدريد.
أزمة برشلونة الإسباني، ألقت بظلالها على مشوار الفريق المحلي والأوروبي، حيث عانى من خروج مبكر لسنوات في دوري أبطال أوروبا، كما أن خسارته أمام جيرونا جعلته مهددًا بفقدان المركز الثاني في الدوري الإسباني، مما يعني المزيد من الخسائر المالية الكبرى.
الأنباء السيئة تلاحق النادي الكتالوني باستمرار، حيث فشل البلوغرانا في التأهل إلى مونديال الأندية 2025، مما قد يجبر خوان لابورتا على تفعيل المزيد من الرافعات الاقتصادية، والتي ستلقي بظلالها السلبية على مستقبل النادي.
غياب القائد الحقيقي
منذ رحيل الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، وما تبعه من مغادرة للمخضرمين سيرخيو بوسكيتس وجوردي ألبا، دخل برشلونة في نفق معتم، خاصةً على صعيد عدم امتلاك القائد الحقيقي القادر على ضبط الفريق في المواجهات الكبرى.
برشلونة واجه هذا الموسم أزمات كبرى بفعل الأخطاء الكارثية التي ارتكبها سيرغي روبرتو، مع التراجع الملحوظ لمستوى المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي.
كل ذلك جعل تشكيلة برشلونة، تحت قيادة تشافي هيرنانديز، تعاني من غياب القائد الحقيقي، وهو ما بدا واضحًا مع خسارة الفريق أمام العمالقة هذا الموسم، بالسقوط مرتين أمام ريال مدريد، والانهيار في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان.
ضعف الشخصية
أدى غياب القائد الحقيقي في صفوف البلوغرانا إلى معاناة برشلونة من ضعف واضح في الشخصية هذا الموسم جعل الفريق ينهار في اللحظات الصعبة محليًا وأوروبيًا، بخلاف ما يعيشه الغريم التقليدي ريال مدريد.
وإلى جانب ذلك، عانى برشلونة هذا الموسم من الدخول في مهاترات عدة بعيدًا عن المستطيل الأخضر، مثل ملاحقة التحكيم وانتقاد الخصم ريال مدريد باستمرار على لسان تشافي هيرنانديز، وحتى رئيس النادي خوان لابورتا.
عدم استقرار غرف الملابس
عاش برشلونة حالةً من التخبط الكبير هذا الموسم، مما أثر بصورة سلبية في استقرار غرف الملابس التي شهدت العديد من القضايا المثيرة للجدل، والتي أرهقت اللاعبين على صعيد الجانب النفسي.
البداية كانت مع إعلان تشافي هيرنانديز رحيله بصورة رسمية عن تدريب برشلونة الصيف المقبل، ليدخل النادي الكتالوني في دوامة العثور على بديل، وهو ما تسبب في تشتيت بعض اللاعبين بالنظر إلى علاقتهم السيئة مع بعض المرشحين.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث ركزت عدة صحف حول رغبة برشلونة في بيع اللاعبين فرينكي دي يونغ ورونالد أراوخو إلى جانب روبرت ليفاندوفسكي من أجل اجتياز أزمته الاقتصادية، وهو أمر أثر سلبيًا في أداء نجوم الصف الأول في البلوغرانا.
هجوم الصحافة وتأثيرها السلبي لم يتوقف عند هذا الحد، حيث طال الواعدين في برشلونة، يتقدمهم بيدري الذي خرج من حسابات القوائم التي لا تُمَسّ في برشلونة، إلى جانب ربط لامين يامال بصفقة أسطورية مع باريس سان جيرمان.