رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، اليوم الثلاثاء، طلب رئيس اتحاد الكرة الليبي الحالي عبد الحكيم الشلماني بتقديم موعد انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد من ديسمبر/ كانون الأول القادم، إلى 24 من شهر أغسطس/ آب الحالي، من أجل إجراء انتخابات مبكرة.
وقال “فيفا” في بيان رسمي، تحصل موقع “winwin” علي نسخة منه، إن انعقاد اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الليبي سوف يقام في نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، على أقصى تقدير بمقر اتحاد الكرة في طرابلس، وليس في 24 من شهر أغسطس/ آب الحالي في مدينة سرت.
لماذا تدخلت الفيفا في هذا الوقت بالذات؟
برّر الفيفا موقفه من تغيير موعد انعقاد الجمعية العمومية لاتحاد الكرة الليبي، وذلك بحسب مخاطبة الأخير له في 6 يونيو/ حزيران الماضي، والذي طلب منح أعضاء الاتحاد مزيدًا من الوقت، لتقديم ملاحظاتهم وتعليقاتهم على المسودات الجديدة للنظام الأساسي لاتحاد الكرة وقانون الانتخابات.
وطالب الاتحاد الدولي اتحاد الكرة الليبي بتزويده بتوضيحات، بشأن حالة مراجعة النظام الأساسي وقانون الانتخابات الخاص به قبل 22 أغسطس الحالي.
وكانت أندية عديدة في الدوري الليبي الممتاز، ومن بينها قطبا كرة القدم المحلية ناديا الاتحاد والأهلي طرابلس، رفضوا دعوة رئيس الجمعية العمومية لاتحاد الكرة الليبي عبد الحكيم الشلماني بعقد اجتماع اللجنة العمومية في مدينة سرت، التي تبعد عن العاصمة طرابلس حوالي 450 كيلومترًا شرقًا في 24 من شهر أغسطس الحالي.
وأكدت الأندية أن ما تم إعلانه في هذا الخطاب مخالف تمامًا لما ورد بالرسالة رقم (506/1) الصادرة في 2 يونيو/ حزيران الماضي، والمتفق عليها من جميع الأندية بحضور الاتحاد الدولي لكرة القدم، والنظم المعتمدة عند انعقاد الجمعية العمومية في الحالات العادية.
الجدير بالذكر أن اتحاد الكرة الليبي أعلن في 31 يوليو/ تموز الماضي، عن إقامة اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الكرة في 24 أغسطس الجاري في مدينة سرت، لمناقشة واعتماد اللائحة الانتخابية ولجنة الاستئناف الانتخابية، وتحديد موعد ومكان الانتخابات بشكل مبكر، قبل انطلاق المسابقات الرسمية التابعة له للموسم الرياضي 2024-25.
ونجح اتحاد الكرة الليبي في تأجيل اجتماع الجمعية العمومية للأندية في أكثر من مناسبة، بداية من مايو/ أيار الماضي في المرة الأولى، إلى 4 يونيو/ حزيران الماضي إلى ديسمبر/ كانون الأول القادم، ليكون الموعد الرابع في 24 من شهر أغسطس الحالي.
وتأتي مخاوف اتحاد الكرة الليبي من انعقاد اجتماع الجمعية العمومية، بسبب مطالبة عدد كبير من الأندية برحيل مجلس إدارة الاتحاد الليبي الحالي برئاسة الشلماني، وترك منصبه من خلال إجراء انتخابات مسبقة قبل انتهاء فترة ولاية المجلس القانونية شهر أبريل/ نيسان 2025، وهو موعد إجراء انتخابات جديدة لاتحاد الكرة.
وتملك الجمعية العمومية للأندية صلاحيات كاملة (طبقًا لنصوص اللوائح المعمول بها)، بسحب الثقة أو الإبقاء على الشلماني رئيسًا للاتحاد، في ضوء بنود جدول أعمال الاجتماع المقبل.
الشلماني تولى رئاسة اتحاد الكرة الليبي من خلال الجمعية العمومية
وسبق أن قررت الجمعية العمومية في ديسمبر 2018 سحب الثقة من رئيس الاتحاد الليبي السابق المرحوم جمال الجعفري، وتكليف الشلماني برئاسة اتحاد الكرة الليبي خلال اجتماع طارئ عقدته في مدينة المرج، بحضور مندوبي 85 ناديًا من أصل 120 ناديًا منضوين تحت الجمعية العمومية.
وجاء سحب الثقة من الجعفري في ذلك الاجتماع بأغلبية 82 ناديًا، وهي تفوق الأغلبية المطلوبة بنادٍ واحد؛ حيث ينص النظام الأساسي للجمعية العمومية على أن قرار سحب الثقة يحتاج بأغلبية ثلثي الأصوات زائد صوت (81 صوتًا).
ويرى نخبة من المحللين الرياضيين أن الوقت قد حان لإبعاد رئيس الاتحاد الليبي الحالي الشلماني من المشهد الكروي في البلاد، وأن تتولى الرئاسة شخصية رياضية قوية قادرة على إحداث تغيير جذري في كرة قدم الليبية.