لا يتوقف يوسف بلايلي عن نثر سحره منذ عودته إلى صفوف فريقه السابق، الترجي الرياضي التونسي، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية قادمًا من نادي مولودية الجزائر.
وبرغم مخزونه الفني المعروف والبعيد عن النقاش و التشكيك، والذي ساعد المولودية بشكل كبير على استعادة ذكريات التتويج بلقب الدوري المحلي في الموسم المنقضي، غير أنّ النجم الجزائري، سجّل غيابه عن آخر معسكرات “الخضر“.
ولم يتلق يوسف بلايلي الدعوة من الناخب الوطني، السويسي فلاديمير بيتكوفيتش، في آخر معسكرين في يونيو/ حزيران الماضي وأيلول/ سبتمبر الحالي، والذي حقق فيه “المحاربون” فوزًا ضد غينيا الاستوائية الخميس الماضي نتيجة (2-0)، في انتظار أن يؤكدوا انطلاقتهم المميزة في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025 بنتيجة إيجاية جديدة على أرض ليبيريا غدًا الثلاثاء.
“مارادونيات” يوسف بلايلي تستفزّ بيتكوفيتش
يواصل بلايلي منذ عودته وللمرة الثالثة لحديقة “حسان لخوجة” الخاصة بفريق “الدم والذهب” في لفت الأنظار والاستئثار بالاهتمام مع كل موعد جديد لفريقه إن كان وديًا أو رسميًا، برغم بدايته المتأخرة نسبيا في تحضيرات فريق المدرب البرتغالي ميغيل كاودوزو.
وسجّل يوسف ببلايلي بعد فترة تحضيرية مثمرة، بداية مميزة ضمن منافسات الموسم الجديد من الدوي التونسي لكرة القدم، بعد أن أسهم بهدف جميل من “ماركته المسجلة” وتمريرة حاسمة في أولى خرجات الترجي أمام اتحاد تطاوين في مواجهة انتهت على ثلاثية نظيفة للعملاق العاصمي.
سحر “محارب الصحراء” لم ينضب، فبعد الظهور الرسمي الأول المميز، استمر في التألق خلال الوديات، وفي مباراة استعدادية للاستحقاقات التي ستلي التوقف الدولي، سحق فريق باب سويقة وديًا نظيره الملعب الافريقي بمنزل بوقيبة بنتيجة (9-1)، تألق فيها بلايلي بمردود مبهر وهدفين أحدهما من فاصل “مارادوني” لا يعرف سره سوى ابن وهران.
إبداعات يوسف بلايلي وانطلاقته القوية مع الترجي، ارتفعت بسقف الآمال الترجية في بداية هذا الموسم، حيث يأمل جمهور “الأحمر والأصفر” أن يكون نجمهم المحبوب في قمة عطاءاته الفنية من أجل مساعدة الفريق على التتويج بلقبه الخامس في دوري أبطال أفريقيا، والبصم على مشاركة تاريخية في مونديال الأندية، الذي تحتصنه الولايات المتحدة الأمريكية العام المقبل في نسخة مستحدثة وغير مسبوقة.
من جانبه، لا ينفك بلايلي عن “استفزاز” المدرب بيتكوفيتش بعروضه المبهرة مع الترجي، وهو ما قد يجعل عودته إلى منتخب الجزائر أقرب من أي وقت مضى، لا سيما أن المدرب السويسي الذي سبق وأن استبعده لمسائل انضباطية، لم يقفل قط باب المنتخب في وجهه.