أغلق برشلونة الإسباني ملف موازناته المالية الخاصة بالموسم الماضي 2023-2024، على وقع خسارة صافية كبيرة، في مقابل بلوغه رقمًا تاريخيًا غير مسبوق على مستوى المداخيل المتأتية من عقود الرعاية.
هذا العجز الذي عرفته موازنات النادي الكتالوني في الموسم المنقضي، جاء متماهيًا مع الوضع الفني لفريق كرة القدم، الذي حقق نتائج محبطة، حيث خرج من الموسم خالي الوفاض، بل تنازل عن عرش الدوري الإسباني لمصلحة غريمه ريال مدريد وبفارق 10 نقاط كاملة، بعد أن حلّ وصيفًا له.
ورغم أنّ برشلونة عاش صيفًا ساخنًا، استهلّ بمغادرة المدرب تشافي هيرنانديز وحلول الألماني هانز فليك وتفريطه في بعض ركائزه الأساسية على غرار الألماني إيلكاي غوندوغان الذي عاد لمانشستر سيتي، وذلك بهدف إيجاد التوازن المالي، فإنّ إدارة “البارسا” برئاسة خوان لابورتا، نجحت في إعادة الاستقرار للفريق، الذي سجّل بداية قوية في الليغا مسجّلًا 7 انتصارات متلاحقة بوّأته الصدارة، قبل أن يسقط في الجولة الثامنة على أرض أوساسونا بنتيجة (2-4)، ليتكبّد بالتالي هزيمته الأولى هذا الموسم.
برشلونة.. خسائر ضخمة وعقد رعاية تاريخي
في هذا السياق، أفادت إدارة النادي الكتالوني اليوم الإثنين في اجتماع استثنائي أنّ فريقها اختتم السنة المالية الماضية بخسائر صافية بلغت قيمتها 91 مليون يورو.
وأعلن برشلونة أيضًا أن النتيجة العادية للسنة المالية الماضية حققت أرباحًا بقيمة 12 مليونًا، على الرغم من خسارته أكثر من 100 مليون بسبب نقل فريق كرة القدم الأول إلى ملعب (لويس كومبانيس الأولمبي).
ومع ذلك، كان على النادي أن يتحمل 141 مليونًا كنفقات استثنائية قبل احتساب الضرائب خلال العام 2023-24، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى عدم استقبال التزامات مالية كانت مستحقة على بعض مستثمري شركة (Bridgeburg Invest SL)، التي استحوذت على 49% من منصة (Barça Vision) في عام 2022.
من ناحية أخرى، أعلن برشلونة أيضًا عن “رقم قياسي تاريخي للدخل من عقود الرعاية” (أكثر من 210 مليون دولار)، كما وصفت الإدارة جمع “أكثر من 80 مليون يورو” من بيع ديمبيلي وكيسي ونيكو غونزاليس وعبد الصمد الزلزولي وشادي رياض ومارك غويو بأنها “مكاسب قياسية من صفقات انتقال اللاعبين”.
وسلّطت الإدارة الضوء على خفض فاتورة الأجور بمقدار 170 مليون يورو، والتي انتقلت من 670 مليونًا إلى ما يزيد قليلًا عن 500، وفيما يتعلق بتوقعات الموازنة لموسم 2024-25، يتكهن النادي بأن تصل أرباح الرعاية إلى 250 مليونًا وأن تبلغ الأرباح العادية 5 ملايين.
تجدر الإشارة إلى أنّ برشلونة رغم سقوطه في بامبلونا، ما زال متربعًا على عرش “لا ليغا” برصيد 21 نقطة وبفارق 3 نقاط عن أقرب ملاحقيه ريال مدريد حامل اللقب، الذي سقط في هذه الجولة في فخ التعادل في ديربي مدريد على أرض أتلتيكو، الرابع برصيد 16 نقطة.