يستعدّ ريال مدريد الإسباني لاتخاذ خطوة عاجلة بخصوص ملف الظهير الإنجليزي، ترينت ألكسندر أرنولد في الفترة القادمة، من المنتظر أن تكون بمثابة “الصدمة القوية” لناديه ليفربول، حسبما أفادت به مصادر صحفية إسبانية.
ولا يعتبر اهتمام النادي الملكي حديث العهد بظهير “الأسود الثلاثة” المميز، ولكنّ الحاجة في الوقت الراهن بدت أشد إلحاحًا، لا سيما بعد تعرّض ثاني قادة الفريق الأبيض، داني كارفاخال لإصابة خطيرة، وهي قطع في الرباط الصليبي، كما تبيّنت لاحقًا معاناته من إصابتين إضافيتين هما تمزق في الرباط الجانبي الخارجي وتمزق في وتر الركبة لساقه اليمنى، وهو ما يعني أنّ فترة عودته ستمتدّ على مدار أشهر طويلة.
واقع جديد دفع ريال مدريد إلى مراجعة حساباته، حيث من المنتظر -حسب بعض التقارير- أن يتّخذ خطوة جدية وعاجلة فيما يتعلق بملف استقدام أرنولد من ليفربول، وهو الذي ينتهي عقده في 30 يونيو/ حزيران 2025، ما يعني إمكانية انتقاله مجانًا وحريته في التفاوض مع أي فريق انطلاقًا من كانون الثاني/ يناير المقبل.
ريال مدريد يرفض الحلول المؤقتة ويباغت ليفربول
في هذا السياق، كشفت مصادر صحيفة “ريليفو” الإسبانية أنّ “البلانكوس” كان قد وضع خططًا بديلة طارئة لإصابة كارفاخال، وهي بمثابة الحلول المؤقتة، حيث كلّف المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، جناحه لوكاس فاسكيز بالقيام بمهام كارفاخال، وفي حال غيابه سيقوم البرازيلي إيدير ميليتاو بالدور ذاته.
وأضاف المصدر أنّ هذا الحال لم يعد يُرضِ القائمين على “الميرينغي“، الذين باتوا يفكّرون جديًا في وضع حدّ لهذه المعاناة، من خلال محاولة استقدام ألكسندر أرنولد في الميركاتو الشتوي عوضًا عن صيف العام القادم.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة “ماركا” الشهيرة أنّ ليفربول لن يمانع رغبة المدريديين في استقطاب ظهيرهم المميز، على الرغم من أنّ هذا المستجدّ قد يمثّل صدمة وضربة لمخططات المدرب الهولندي أرني سلوت على المستوى الفني، ولكنّ الإدارة تفكّر من زاوية أخرى مالية بالأساس، حيث ستمنحها فرصة مغادرة أرنولد في الشتاء إمكانية إنعاش خزينتها ببعض الأموال، في حين أنّ هذا الأمر سيكون منعدمًا في حال قرّر لاعب “الريدز” الرحيل مجانًا في الصيف.
وأيًا كانت الفرضيات الممكنة، فالمؤكد أنّ بطل الليغا يحتاج إلى تدعيم خطه الخلفي بظهير في قيمة أرنولد, الذي تبلغ قيمته التسويقية 70 مليون يورو حسب “ترانسفير ماركت”، والذي سجّل 15 هدفًا في 233 مباراة مع العريق الإنجليزي منذ تصعيده من فريق الشباب إلى الأول في 2016.
جدير بالذكر أنّ ريال مدريد قام من جانبه، بلفتة إنسانية تجاه قائده كارفاخال بعد إصابته الخطيرة، حيث قرّرت إدارة الرئيس فلورنتينو بيريز، تجديد عقد اللاعب البالغ 32 عامًا موسمًا إضافيًا أي حتى 30 يونيو/ حزيران 2026.