انقاد الغرافة إلى خسارة لم تكن متوقعة أمام الوصل 1-2، في اللقاء الذي أجري على استاد البيت في الجولة الثالثة من مرحلة الدوري لمنطقة الغرب في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم.
يمكن القول إن الخسارة لم تكن متوقعة، ليس استنقاصًا من قيمة بطل الدوري الإماراتي وقوته وهو الذي لم يسرق انتصاره، بل اعتقادًا قبل المباراة بأن “الفهود” سيقدمون صورة ينسخون بها ذاك العرض الراقي الذي أظهروه في الجولة الماضية، عندما حققوا انتصارًا على العين الإماراتي حامل لقب النسخة الأخيرة من دوري أبطال آسيا في نسختها الأخيرة 4-2.
صحيح أن الخسارة لم تقوّض آمال ممثل الكرة القطرية في التأهل إلى الدور ثمن النهائي من البطولة، في ظل احتلاله حاليًا المركز السابع المؤهل إلى الدور الموالي، وبذات النقاط الثلاثة التي جمعها في الجولة الماضية، بيد أنه كان بالإمكان استثمار عاملي الأرض والجمهور للوصول للنقطة السادسة التي تعزز تلك الحظوظ.
معاناة مع التفاصيل الصغيرة وإهدار الفرص
يدرك كل المراقبين والمتابعين -خصوصًا في غرب القارة- أنّ الفوارق بين الأندية المشاركة لا سيما الخليجية منها، تبدو في أضيق الحدود، وبالتالي فإن التفاصيل الصغيرة ستحكم في سير المباريات والنتائج، وكذلك جزئية استثمار الفرص السانحة والكفيلة بالقبض على النقاط.
الغرافة تقدم بهدف السبق عبر نجمه التونسي فرجاني ساسي، لكنه أهدر عددًا من الفرص المحققة التي وصلت إلى خمسٍ وفق إحصائيات المباراة، على غرار فرصة الروماني كومان أو فرصة الإسباني خوسيلو أو حتى تسديدة ساسي من داخل المنقطة، وكل ذلك كان خلال ربع الساعة الأول من الشوط الثاني، أي أن الهدف الثاني كان كفيلًا بقتل المباراة، وإثقال كاهل المنافس في العودة، ليزيد من اندفاعه الهجومي.
صاحب الأرض لم يكن الأكثر استحواذًا على الكرة، حيث وصلت نسبة الوصل إلى 56% مقابل 44% لمنافسه، لكنه اعتمد نظام السرعة والوصول بأقل عدد من التمريرات، دون نجاعة تُذكر باستثناء الهدف.
أرقام الغرافة تؤكد تواضع المردود الفردي
التقييم العام لفريق “الفهود“، يؤكد حقيقة أنّ أداء جل اللاعبين في المجمل، لا يمكن أن يُقارن بأي حال من الأحوال بالصورة التي ظهر عليها الفريق في المباراتين الأخيرتين، سواء قاريًا أو حتى محليًا رغم الإضافات في عدد اللاعبين المحترفين.
لاعب واحد فقط –باستثناء الحارس- في صفوف الغرافة تجاوز تقييمه 7 من 10، وهو كومان الذي نال 7.1 في حين أن البقية كلهم أدنى من 7، في حين لا يُسأل الحارس سيرجيو ريكو طبعًا عن الهدفين، حيث نال 7.1 أيضًا بعدما صد خمس تسديدات للمنافس من أصل 14.
عدد تمريرات الفريق الغرفاوي لم تتجاوز 327، مقابل 466 للوصل الذي كان أكثر تركيزًا واستحواذًا والأهم أنه كان الأكثر صبرًا، بعدما رفض أن يرمي المنديل، واستفاد من ركلة جزاء بخطأ بدا ساذجًا من المدافع ليعدل النتيجة عبر فابيو ليما، قبل أن يخطف هدف الفوز عبر النيجيري إيزاك سايكس في الوقت بدل الضائع بسوء تغطية لكرة عرضية تؤكد التقييم المتواضع لمدافعي الغرافة سيدو سانو وماتياس ناني.