ستكون هناك الكثير من الأمور على المحك عندما يلتقي ريال مدريد ببرشلونة في أول كلاسيكو خلال الموسم على ملعب “سانتياغو برنابيو” في الجولة الـ11 من الدوري الإسباني الذي يعتلي البارسا صدارته بفارق 3 نقاط عن الريال.
يمكن لريال مدريد أن يتساوى في النقاط مع برشلونة في صدارة الجدول إذا فاز (مما يمنحه الأفضلية، حيث يتم تحديد الدوري الإسباني بناءً على نتائج المواجهات المباشرة)، في المقابل يمكن لفريق برشلونة الممتع أن يوسع تقدمه إلى ست نقاط إذا فاز على أرض منافسه اللدود.
ريال مدريد يدخل الكلاسيكو في حالة شكوك، ولم يكن بمنأى عن الانتقادات هذا الموسم، وخاصة فيما يتعلق بميله إلى بدء المباريات بشكل سيئ، كما حدث في عودته الأخيرة ضد بوروسيا دورتموند، حيث اضطر إلى التعافي من تأخره بهدفين، ليفوز في النهاية (5-2) بعد بداية مهزوزة.
مدرب ريال مدريد ضحى ببيلينغهام من أجل مبابي
شهد ريال مدريد 3 تغييرات محورية قبل بداية الموسم الحالي، اعتزال توني كروس ووصول كيليان مبابي، والتغيير الثالث كان نتيجة طبيعية وهو اختلاف الأفكار وطريقة اللعب.
جعل لاعب الوسط الألماني مدريد يتصرف بطريقة بناء التحركات من الخلف، لذلك أصبح الفريق أكثر مباشرة، وتم منح فيديريكو فالفيردي وأوريلين تشواميني وجود بيلينغهام أدوارًا أكثر بروزًا، لكن المدرب كارلو أنشيلوتي لم يجد بعد لاعبًا مبدعًا يُكرر أدوار كروس.
كان فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد بلا منازع على الجناح الأيسر، لكن هذا تغير مع قدوم مبابي، حيث يفضل اللاعب الفرنسي أيضًا اللعب في هذا المركز، لذلك كان على الإثنين التناوب أثناء المباريات، حيث يبدأ مبابي كمهاجم في العمق لكنه يتحرك إلى اليسار وغالبًا ما ينجرف فينيسيوس جونيور إلى عمق الهجوم.
بدأ مبابي مسيرته مع ريال مدريد بشكل يمكن وصفه بالجيد حتى الآن، حيث سجل ثمانية أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين في 13 مباراة لكنه بدا أحيانًا غير مناسب لهذا النظام.
في ظاهر الأمر، يتخلف ريال مدريد بثلاث نقاط فقط عن فريق فليك ولم يخسر بعد في الدوري الإسباني، لكن أسلوب الفريق لا يتقدم، على الرغم من أن أنشيلوتي قال قبل شهر إن المشكلة والحل “واضحان”.
جود بيلينغهام هو اللاعب الذي عانى أكثر من تلك التغييرات التي حدثت (سجل الإنجليزي 23 هدفًا في موسم أول مميز 2023-24) لكنه يبدو الآن ضائعًا في خط الوسط، لدرجة أنه لعب في 3 مراكز في المباريات الأخيرة بين لاعب الوسط الأيسر ولاعب الوسط رقم 8 ولاعب الوسط المهاجم وفي أكثر من طريقة لعب.
اللاعب أصبح متراجعًا جدًا في مواقعه، كما تأثر أسلوبه المباشر لدرجة أن أغلب تمريراته أصبحت تذهب إما للأطراف أو للخلف كما توضح الصورة أعلاه لاتجاه تمريراته في الدوري الإسباني هذا الموسم.
بيلينغهام تفوق على نفسه الموسم الماضي لأن ريال مدريد بطريقته المميزة 4-1-2-1-2 كان مستقرًا وكان مركزه مستقرًا خلف المهاجمين يأتي من الخلف ليقدم الزيادة الهجومية ويبدع بمفرده في هذه المنطقة.
اللاعب البالغ من العمر 21 عامًا فشل في إيجاد طريق الشباك خلال 10 مباريات هذا الموسم، مع ذلك لا يشعر كارلو أنشيلوتي بالقلق عندما يتعلق الأمر ببيلينغهام، الذي يلعب في أدوار مختلفة بعد وصول مبابي.
وكأن لسان حال أنشيلوتي أنه لا يهم مستوى اللاعب الدولي الإنجليزي وأرقامه الفردية ومنها سجله التهديفي طالما لدي في الأمام من يسجل الأهداف مثل مبابي وفينيسيوس جونيور.