لم يظهر النجم المصري عمر مرموش بأفضل أحواله كما كان متوقعًا، أمام ريال مدريد الذي هزم فريقه مانشستر سيتي بنتيجة 3-1 على ملعب “سانتياغو برنابيو”، ليفوز (6-3) في مجموع المباراتين، ويتأهل إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
باعتراف بيب غوارديولا نفسه، فحظوظ مانشستر سيتي في هذه المباراة لم تكن أكثر من 1%، لكن مستوى السيتي كان أسوأ بكثير من لقاء الذهاب، ربما يجب أخذ جودة الخصم في الاعتبار، لأن ريال مدريد جيد بشكل واضح، لكن هذا كان عرضًا بلا أنياب وبلا أي شيء جيد يُذكر من السيتي.
كانت نقاط الضعف في السيتي واضحة منذ أشهر، فهو “فريق قديم”، كما يقول غوارديولا، مع خط وسط بطيء (في غياب رودري) ودفاع ممزق بسبب الإصابات (خرج جون ستونز مصابًا بعد وقت قصير من هدف كيليان مبابي الأول).
لكن في هذه المناسبة، لم يكن هجوم السيتي جيدًا على الإطلاق. كلما تقدموا بالكرة، كان الهجوم عادةً ما يفشل بسبب تمريرة خاطئة أو تدخل مميز من جانب دفاع ريال مدريد، لكن كان أداء عمر مرموش تحديدًا تحت الملاحظة.
سر معاناة عمر مرموش أمام ريال مدريد
بعد ثلاثيته البراقة أمام نيوكاسل يونايتد في 33 دقيقة، توقع الجميع أن يكون النجم المصري مفتاح قلب النتيجة على ريال مدريد في “برنابيو”، لكن اللاعب ظهر بأداء مخيب وشاحب مقارنة بتلك الصورة التي أُخذت عنه في المباراة الماضية.
لعب مرموش 3 مباريات كبرى أمام تشيلسي وأرسنال وفشل فيهم، واليوم أمام ريال مدريد كانت قوته في الركلة الحرة المباشرة التي سددها بشكل جيد وأسفرت عن هدف حفظ ماء الوجه للسيتي.
الإحصائية | الرقم |
الدقائق | 90 |
تسديدات على المرمى | 0 |
مراوغات ناجحة | 0 |
عرضيات ناجحة | 0 |
صناعة فرص | 0 |
لكن إجابة السؤال حول سر معاناة مرموش تأتي لأنه افتقد لإيرلينغ هالاند. وبدا تائهًا في قيادة الخط الأمامي، للسبب الذي ذكرناه في معرض تحليل winwin قبل المباراة وهو أن هالاند نفسه يعد مفتاح تألق مرموش.
كما ذكرنا، فهالاند يجذب أنظار المدافعين ويسحب مدافعًا معه ليمنح مساحة لمرموش كما فعل في الهدف الأول أمام نيوكاسل، لكن المصري لا يستطيع أن يقود خط الهجوم بمفرده.
حتى في آينتراخت فرانكفورت، فريقه السابق، كان عمر مرموش يلعب كمهاجم ثانٍ، ناهيك أن ريال مدريد استعاد أنطونيو روديغر، ولعب بانضباط تكتيكي كبير، لأن النتيجة في صالحه في مباراة الذهاب، فلم يكن من المنطقي أن يفتح خطوطه ويعطي مرموش المساحات التي يحبها ويطلب الكرة فيها.