لا يقتصر الدوري السعودي للمحترفين “دوري روشن” على استقطاب المواهب من السوق الأوروبية فحسب، بل يُصدر مواهبه أيضًا إلى الأندية الكبرى في القارة العجوز، حيث تزايدت أنظار كشافي الأندية الكبرى في الدولة الآسيوية؛ مما أدى إلى توسيع قائمة اللاعبين السعوديين المنتشرين في مختلف دوريات كرة القدم الكبرى حول العالم.
صحيفة “ماركا” الإسبانية الشهيرة أعدت تقريرًا عن بعض اللاعبين السعوديين البارزين حاليًا في الكرة الأوروبية، وبدأت بالظهير الأيمن سعود عبد الحميد، لاعب فريق روما الإيطالي، حيث قالت عنه: “كسر اللاعب المولود في جدة حاجزًا كبيرًا بعد توقيعه مع روما خلال الميركاتو الصيفي 2024”.
وأضافت: “بدأ سعود مسيرته مع فرق الشباب في نادي الاتحاد، ثم انتقل إلى الهلال في عام 2022، حيث فاز معه بلقب الدوري السعودي مرتين، ثم انتقل إلى عملاق أوروبي كبير مثل روما، ويلعب حاليًا تحت قيادة كلاوديو رانييري”.
وتطرق التقرير إلى اللاعب السعودي سليمان السليماني، صاحب الـ 16 عامًا، الذي يلعب حاليًا مع ناشئين موناكو، حيث تم وصفه بأنه “لؤلؤة الكرة السعودية”، ويملك مهارة عالية، وقدرة كبيرة على التحكم بالكرة، مما يجعله واحدًا من أبرز اللاعبين الواعدين في القارة الآسيوية.
هدف تاريخي للاعب من الدوري السعودي
كما تحدثت “ماركت” عن اللاعب السعودي مهند آل سعد، الذي سجل هدفًا تاريخيًا في العملاق الفرنسي باريس جيرمان، أمسية الثلاثاء 1 أبريل/ نيسان، وهو الهدف الذي كان سيضع فريقًا من الدرجة الثانية الفرنسية مثل ليتورال دانكيرك في نهائي كأس فرنسا.
ورغم أن النادي الباريسي نجح في النهاية في العودة من التأخر بهدفين نظيفين إلى الفوز (4-2)، إلا أن آل سعد صاحب الـ 21 عامًا استطاع إظهار جودته الكروية، رغم أنه وصل للتو في يناير/كانون الثاني من هذا العام إلى فريق يخوض غمار المنافسة على الصعود إلى الدوري الفرنسي.
وتناول التقرير أيضًا الحديث عن اللاعب حسين آل طه، الذي يلعب حاليًا في فئات الشباب للعملاق الكرواتي دينامو زغرب، حيث وُصف اللاعب صاحب الـ 18 عامًا بأنه من جواهر كرة القدم السعودية.
وأكدت “ماركا” في الختام أن بهذه الطريقة تبدأ الكرة السعودية في إنتاج نجوم مستقبلية عظيمة من خلال تصدير المواهب الشابة لأوروبا، لافتة إلى أن المنتخب السعودي في المونديال الماضي 2022 كانت قائمته بالكامل مُكونة من لاعبي الدوري السعودي للمحترفين، لكن يبدو أن الأمور ستكون مختلفة في كأس العالم المقبلة.