ستكون الشعلة الأولمبية المخصصة لدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 تحت حراسة مُشددة طوال رحلة التتابع في فرنسا، وذلك بعدما أُوقدت الشعلة في اليونان باستخدام “غاز من مصادر حيوية”.
وتستعد باريس لاحتضان الألعاب الأولمبية التي تنظّمها للمرة الأولى منذ 100 عام، والثالثة في تاريخ المدينة، في الفترة الممتدة بين 26 يوليو/ تموز وحتّى 8 أغسطس/ آب 2024.
ونستعرض في الأسطر التالية كل ما تُريد معرفته عن الشعلة الأولمبية، التي وصلت إلى مرسيليا في جنوب فرنسا الأربعاء.
ما الذي يُغذي الشعلة الأولمبية ؟
توقد الشعلة الأولمبية باستخدام “غاز من مصدر حيوي” مدعوم بخراطيش غاز البروبان، وذلك ضمن الخطة الهادفة إلى حماية الأرض من الانبعاثات المضرّة بالبيئة.
ولكن ماذا يحصل إذا انطفأت؟ لقد اعتمد من أجل الشعلة الأولمبية التي أوقدت منتصف أبريل/ نيسان في اليونان خطة أطلق عليها “فوانيس الطوارئ”، التي تجعل من الممكن معالجة أي حالة إخماد محتملة.
وأوضح غريغوري موراك، نائب مدير تتابع الشعلة في اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس، في تصريحات عبر وكالة الأنباء الفرنسية: “هُناك العديد من فوانيس الطوارئ، بحيث إذا واجهتنا مشكلة، سنحافظ دائما على انبعاث شعلة أولمبيا”.
كما تسمح هذه الفوانيس للشعلة بالانتقال والتكاثر، خصوصًا مع تواجد عدة قوافل خلال مراحل معينة في الرحلة؛ غير أنه لا يمكن رؤية الشعلة الأولمبية مضاءة في مكانين مختلفين.
تأمين كبير من الشرطة
تُحاط الشعلة بالعديد من الحراس”، وتخضع لمراقبة مشددة على مدار الساعة، حيث تقع على عاتق هذه العناصر الأمنية عدة مهام، على سبيل المثال في الصباح تسليمها إلى حاملها الأول، ثم استعادتها في المساء والبقاء إلى جانبها لتأمينها.
خلال النهار، تكون تحت حراسة قرابة 20 ضابطًا من الشرطة والدرك المسؤولين عن حماية حامل الشعلة والنار الأولمبية؛ وفي المجمل، يؤمن حوالي 200 عنصر من قوات الأمن الداخلي، ولا سيما وحدة النخبة في الدرك، حماية القافلة على نطاق واسع.
وسيتم استخدام 2000 شعلة من الفولاذ المعاد تدويره (1500 للألعاب الأولمبية و500 للألعاب البارالمبية)، وأشرف على تصميمها الفرنسي ماتيو ليهانّور، طوال فترة التتابع، أي ما يقرب من خمس مرات أقل من المعتاد، هي مصمّمة أيضًا لمقاومة الرياح والأمطار.
وسيقوم حاملو الشعلة خلال رحلة التتابع والبالغ عددهم 10 آلاف شخص بتمريرها من يد إلى أخرى، في كل مدينة توقف، يقوم الشخص الأخير الذي يحمل الشعلة في اليوم بإشعال مرجل، يتكون من حلقة كما لو كانت معلقة فوق قاعدة معدنية، بتأثير يذكرنا بالترددات والأمواج، من تصميم ليهانور أيضًا.
وفي اليوم الأخير من رحلة التتابع، أي في 26 يوليو/ تموز القادم، سيتم إشعال النار في الحوض الذي يحل بدلا من المرجل خلال حفل افتتاح الألعاب عن طريق الشعلة الأولمبية.
وستكون الشعلة مرئية على طول طرقات فرنسا وفي المرجل في نهاية كل مرحلة؛ وفي العاصمة باريس، ستوضع الشعلة طوال فترة الألعاب الأولمبية في حديقة التويلري التي تقع بين متحف اللوفر وساحة الكونكورد في الدائرة الأولى، وتحديدًا في “غران باسان رون” بالقرب من المدخل الشرقي، مقابل هرم اللوفر.
كما سيستمتع الباريسيون والسياح برؤية الشعلة في دار البلدية (أوتيل دو فيل)، خلال ليلة 14 إلى 15 يوليو، أي قبل حوالي 10 أيام من الافتتاح الرسمي لدورة الألعاب الأولمبية.