تستعد ألمانيا لاستضافة كأس أمم أوروبا “يورو 2024″، والتي من المتوقع أن تكون واحدة من أفضل النسخ في تاريخ البطولة. وستكون هذه أول بطولة كبرى لكرة القدم تستضيفها ألمانيا منذ كأس العالم 2006، عندما توجت إيطاليا باللقب العالمي بعد فوزها على فرنسا في المباراة النهائية بركلات الترجيح.
ذلك اللقاء، شهد العالم نطحة زين الدين زيدان الشهيرة، وتأمل إيطاليا الآن في تكرار إنجازها وتحقيق المجد ذاته في برلين 2024، للدفاع عن لقبها كبطلة لأوروبا الذي حصدته عام 2020.
مواجهات ندية منتظرة في يورو 2024
وتملك العديد من المنتخبات الأوروبية في قوائمها كوكبة من أشهر نجوم اللعبة الذين يقدمون عروضًا مميزة مع أفضل الأندية العالمية، ما يفتح المجال أمام مشاهدة مباريات ندية تترقبها الجماهير بشغف.
ستشهد بطولة يورو 2024 توافد ملايين المشجعين المتحمسين من مختلف الدول لدعم منتخباتهم المفضلة، مما سيخلق أجواءً استثنائية حافلة بالحماسة في الملاعب الألمانية. ومع اقتراب موعد انطلاق البطولة، يستعرض هذا التقرير أكثر 10 مباريات مثيرة ينبغي لكم متابعتها في دور المجموعات.
ألمانيا – إسكتلندا (14 يونيو)
يسعى منتخب ألمانيا، بعد خروجه المُخيّب من دور المجموعات في آخر نسختين لكأس العالم، ووداع بطولة أوروبا الأخيرة من دور الـ16، إلى استعادة أمجاده الأوروبية من خلال التتويج بلقب بطولة أمم أوروبا للمرة الأولى منذ عام 1996.
تنطلق رحلة المنتخب الألماني نحو اللقب القاري من ميونخ، حيث يواجه إسكتلندا في المباراة الافتتاحية للبطولة.
يشارك الاسكتلنديون للمرة الثانية على التوالي في بطولة أوروبا بعد غياب دام 24 عامًا، مصحوبين بزخم جماهيري هائل. وعلى الرغم من ترجيح كفة ألمانيا، إلا أن المدرب الجديد يوليان ناغلسمان لم يحقق سوى فوز واحد في مبارياته الأربعة الأولى.
في المقابل، تأهلت إسكتلندا إلى يورو 2024 عبر التصفيات، بفوزٍ مُذهل على إسبانيا القوية، مما يدل على قوتهم، ويُدرك ناغلسمان صعوبة المهمة، حيث صرح بعد قرعة البطولة: “ستكون المباراة الافتتاحية ضد إسكتلندا عاطفية للغاية، خاصة مع الأجواء التي تصنعها الجماهير”.
إسبانيا – كرواتيا (15 يونيو)
بعد صراعٍ مثير في نهائي دوري الأمم الأوروبية 2023 في يونيو الماضي، يعود المنتخبان للالتقاء مجددًا في مواجهة حاسمة. ينتظر عشاق كرة القدم بفارغ الصبر هذه المباراة، التي تُعدّ بمثابة فرصةٍ مثاليةٍ للمحايدين للاستمتاع بكرة قدمٍ عالية المستوى.
لا تدع فوز إسبانيا بلقب دوري الأمم بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي يُخدعك، فقد شهدت تلك المباراة صراعًا مثيرًا بين اثنين من أكثر الفرق موهبة في أوروبا. ساد التوتر على أجواء اللقاء، حيث كان الفوز أو الخسارة هو كل ما يهم.
في مدينة برلين، ستكون هناك مساحة أكبر للمناورة لكلا الجانبين، مع إدراك أن أي خطأ قد يكون ذا عواقب وخيمة. ومع وجود إيطاليا حاملة اللقب في نفس المجموعة، ستكون الدوافع قويةً لكلا الفريقين لحصد النقاط الثلاثة.
إيطاليا – ألبانيا (15 يونيو)
ينطلق المنتخب الإيطالي حامل اللقب في رحلة الدفاع عن لقبه بمواجهة ألبانيا في الجولة الأولى من يورو 2024. ويُعدّ هذا اللقاء بمثابة فرصةٍ مثاليةٍ للألبان الذين يشاركون للمرة الثانية فقط في بطولة كبرى، بعد غيابٍ دام 8 سنوات منذ بطولة أوروبا 2016.
وعلى الرغم من عدم تأهلهم إلى مرحلة خروج المغلوب في مشاركتهم السابقة، إلا أن ألبانيا قد تطورت بشكلٍ ملحوظٍ في السنوات الأخيرة، حيث احتلت المركز الأول في مجموعتها في التصفيات؛ لذلك يتوقع أن تُشكل تحديًا قويًا للمنتخب الإيطالي في هذا اللقاء.
وقعت إيطاليا في مجموعةٍ صعبةٍ تضم التشيك وبولندا، حيث تُعرف إيطاليا بعدم الانطلاق بقوة في المراحل الأولى من المسابقات الدولية. لكن مع وجود مباراتين قويتين في المجموعة الثانية ضد إسبانيا وكرواتيا، فإن أي شيء أقل من الفوز في المباراة الافتتاحية ضد ألبانيا قد يُهدد فرص إيطاليا في التأهل.
لذلك، سيسعى فريق لوتشيانو سباليتي لتحقيق فوزٍ مقنعٍ في الجولة الأولى لضمان بدايةٍ قويةٍ في البطولة. وبكل تأكيد، ستكون الأجواء مشحونةً بالتوتر والحماس داخل ملعب سيغنال إيدونا بارك في دورتموند، والذي يتسع لـ 81 ألف مقعد، وهو أكبر ملعب لكرة القدم في ألمانيا.
إنجلترا – صربيا (16 يونيو)
يستهل منتخب إنجلترا، المرشح الأبرز للفوز بلقب بطولة أمم أوروبا 2024، مشواره في البطولة بمواجهة صعبة ضد المنتخب الصربي في مدينة غيلسنكيرشن. ويقود هجوم المنتخب الإنجليزي القائد المخضرم هاري كين، حيث ينتظر جمهوره أن يُحرز فوزًا عريضًا يمنحه بداية قوية في رحلة تحقيق اللقب.
تُعد صربيا منافسًا قويًا، خاصةً مع وجود المهاجم ألكسندر ميتروفيتش، الذي يتمتع بمعرفةٍ واسعةٍ بالمدافعين الإنجليز. فقد لعب ميتروفيتش أكثر من 250 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز وبطولة الدرجة الثانية قبل انتقاله إلى فريق الهلال السعودي في أغسطس الماضي، وسيشكل ميتروفيتش تهديدًا كبيرًا لخط دفاع إنجلترا، مما يجعل المباراة أكثر صعوبةً على المنتخب الإنجليزي.
فرنسا – النمسا (17 يونيو)
يُعدّ المنتخب الفرنسي، وصيف كأس العالم 2022 التي أقيمت في دولة قطر، من بين المرشحين الأوائل للفوز بلقب بطولة أمم أوروبا 2024، حيث سيبدأ مشواره في البطولة بمواجهة المنتخب النمساوي في مدينة دوسلدورف. ويُشار إلى أن المنتخب الفرنسي لم يتوج بلقب البطولة منذ عام 2000، مما يزيد من دافعه لتحقيق الفوز في هذه النسخة.
لا يزال حلم التتويج بلقب بطولة أمم أوروبا 2024 يراودُ المنتخب الفرنسي، حامل لقب كأس العالم 2018، بعد فوزه بمونديال روسيا وخسارة نهائي بطولة 2022 بركلات الترجيح أمام الأرجنتين. ويُدرك لاعبو المنتخب، بقيادة كيليان مبابي وأوليفييه جيرو، مرارة هزيمة نهائي يورو 2016 على أرضهم أمام البرتغال، مما يجعلهم عازمين على تقديم أفضل ما لديهم منذ صافرة بداية المباراة الافتتاحية للبطولة.
البرتغال – التشيك (18 يونيو)
يُشارك الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، البالغ من العمر 39 عامًا، في بطولة أمم أوروبا 2024، وهي التي قد تكون آخر مشاركة له على الساحة العالمية.
ويُلعب رونالدو دورًا محوريًا في منتخب البرتغال الذي سيواجه التشيك في مدينة دورتموند خلال المباراة الافتتاحية لهما في البطولة. ويترقب عشاق كرة القدم حول العالم معرفة ما إذا كان رونالدو سيبدأ المباراة أساسيًا مع المدرب روبرتو مارتينيز، أم سيكتفي بدور البديل.
إنجلترا – الدنمارك (20 يونيو)
بعد أن وقعا في مجموعة تضم منتخبات ليست مرشحة بقوة، يواجه المنتخب الإنجليزي، المرشح الأبرز للفوز بلقب بطولة أمم أوروبا 2024، أصعب اختبار له في دور المجموعات عندما يلتقي بالمنتخب الدنماركي في مدينة فرانكفورت.
ويُعد المنتخب الدنماركي قوةً لا يُستهان بها، حيث وصل إلى الدور قبل النهائي في بطولة أمم أوروبا الأخيرة، ويملك القدرة على إحداث مفاجأة في أي وقت.
ويضم المنتخب الدنماركي لاعبين موهوبين مثل كريستيان إريكسن وبيير إميل هويبيرغ وراسموس هويلوند، الذين يلعبون جميعًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، مما يعني أنهم على دراية بأسلوب لعب المنتخب الإنجليزي وسيلعبون من دون أي خوف.
إسبانيا – إيطاليا (20 يونيو)
في غيلسنكيرشن، ستشهد المباراة الثانية لدور المجموعات بين إسبانيا وإيطاليا (المباراة رقم 41 بين الفريقين) صراعًا بين اثنين من أكثر المنتخبات تتويجًا في تاريخ كرة القدم. ستكون هذه فرصة مثالية لمشاهدة بعض مواهب الجيل القادم لكلا المنتخبين.
على الرغم من غياب غافي بسبب الإصابة، تظل إسبانيا قوية بوجود بيدري، زميله المايسترو، والمهاجم الشاب لامين يامال (16 عامًا). بينما بالنسبة لإيطاليا، قد يلعب الثنائي الشاب جياكومو راسبادوري ومويس كين (23 عامًا) دورًا هامًا لأول مرة في حدث كبير.
هولندا – فرنسا (21 يونيو)
يشهد ملعب لايبزيغ صراعًا بين عملاقي القارة الأوروبية، فرنسا وهولندا، للمرة الثالثة هذا العام. فقد تقابلا في تصفيات بطولة أمم أوروبا 2024، حيث حقق المنتخب الفرنسي فوزين: الأول بنتيجة 4-0 في مارس الماضي، والثاني بنتيجة 2-1 في أمستردام في أكتوبر.
يسعى المنتخب البرتقالي إلى فك عقدة نظيره الفرنسي، عبر تحقيق فوزه الأول عليه منذ 16 نوفمبر 2018، وذلك عندما تغلب عليه بهدفين نظيفين في إطار منافسات دوري الأمم الأوروبية.
كرواتيا ضد إيطاليا (24 يونيو)
يشهد ملعب ريد بول أرينا معركة كروية حاسمة تجمع بين عملاقي أوروبا، إيطاليا وكرواتيا، وذلك في إطار الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات.
تُعدّ هذه المباراة بمثابة معركة حاسمة لكلا المنتخبين، إيطاليا وكرواتيا، في سعيهما الحثيث لبلوغ الدور التالي من منافسات يورو 2024.