تضرب الجماهير العاشقة لكرة القدم، موعدًا خاصًا مع قرب انطلاق منافسات كوبا أمريكا في نسختها الثامنة والأربعين، والتي تقام خلال الفترة من 20 يونيو/ حزيران حتى 14 يوليو/ تموز من العام الجاري 2024، وسط استضافة خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية ومشاركة شرفية لستة منتخبات ببطاقات دعوة من الجهات المنظمة، ومشاركة من أساطير كثيرين من أبرزهم رونالدو نازاريو مع البرازيل.
ومن المنتظر أن تُقام كوبا أمريكا بمشاركة 16 منتخبًا، جاءت عشرة منها من أمريكا الجنوبية، إلى جانب مشاركة 6 منتخبات أخرى من الكونكاكاف، وسط انتظار خاص لما ستقدمه المنتخبات العملاقة تتقدمها البرازيل والأرجنتين.
موقع winwin يستعرض بين يدي المتابعين سلسلة خاصة لأبرز أساطير كوبا أمريكا، حيث يسلط هذا التقرير الضوء على النجم البرازيلي رونالدو نازاريو الظاهرة.
رونالدو نازاريو وحكايات لا تُنسى مع البرازيل
يعد الظاهرة رونالدو أحد أبرز اللاعبين الذين مروا على تاريخ كرة القدم، حيث يرى البعض أمثال البرتغالي جوزيه مورينيو أنه أفضل من داعب الكرة على الإطلاق، بعد مسيرة حافلة لعب فيها ضمن العديد من الأندية أبرزها قطبا إسبانيا ريال مدريد وبرشلونة، وعملاقا إيطاليا إنتر ميلان وآيه سي ميلان.
في الثاني والعشرين من سبتمبر/ أيلول لعام 2023، احتفل الظاهرة لويس نازاريو دي ليما بعيد ميلاده السابع والأربعين، مسترجعًا ذكريات لا تُنسى مع كوبا أمريكا، التي تُوج بلقبها عامي 1997 و1999 مع المنتخب البرازيلي.
شارك رونالدو في ثلاث نسخ متتالية من بطولة كوبا أمريكا، في أوروغواي عام 1995، وبوليفيا 1997، ثم باراغواي عام 1999، حيث توجت البرازيل باللقب في النسختين الأخيرتين، وكان رونالدو مهاجمًا رئيسًا في النسخة الأخيرة.
تمكن رونالدو من تسجيل 10 أهداف في مختلف مشاركاته بكوبا أمريكا، وضعته في المركز السابع عشر ضمن أبرز هدافي المسابقة على مر التاريخ، وجاء هدفه الأول في الجولة الافتتاحية من دور المجموعات لنسخة 1997، حيث فازت البرازيل على كوستاريكا بنتيجة 5-0.
ظهور رونالدو الأول في كوبا أمريكا
رونالدو قدّم في ظهوره الأول عرضًا مذهلًا وسجل هدفين في مرمى كوستاريكا، جاء الأول في الدقيقة 47 بعد انفراد بحارس المرمى، ثم سجل الهدف الثاني بعد ذلك بست دقائق، إثر فاصل مهارات أرهق به المدافعين.
وفي ربع النهائي من تلك النسخة، عاد رونالدو لتسجيل ثنائية جديدة على باراغواي، ليقود السيليساو إلى نصف النهائي، وجاء الهدف الأول في الدقيقة 19 من تسديدة قوية على يمين حارس المرمى، ثم سجل الهدف الثاني في الدقيقة 34، بعد تلقي تمريرة رائعة وضع من خلالها الكرة بكل سهولة في الشباك.
ثم عاد رونالدو لتسجيل هدف خامس له في البطولة خلال المواجهة النهائية أمام بوليفيا، بتسديدة قوية من قدمه اليسرى، لتنتهي المباراة بفوز راقصي السامبا 3-1 ويتوج منتخب السامبا بلقب كوبا أمريكا مع الهداف الأسطوري رونالدو.
عودة رونالدو في كوبا أمريكا 1999
بعد ذلك بعامين، عاد رونالدو للظهور في كوبا أمريكا 1999، وكرر إنجازه بتسجيل ثنائية في المباراة الافتتاحية خلال فوز السامبا الساحق على فنزويلا 7-0، وهي الأهداف التي جاءت في الدقيقتين 28 و62، بالقدمين اليمنى واليسرى.
وفي الجولة الأخيرة، ارتدى رونالدو شارة القيادة وسجل هدفًا من ركلة جزاء ليقود منتخب السامبا للفوز على تشيلي 1-0، وفي ربع النهائي واجه مع البرازيل الغريم التقليدي الأرجنتين التي افتتحت التسجيل بصورة مبكرة في الدقيقة 10 عبر خوان بابلو سورين، لكن ريفالدو أدرك التعادل من ركلة حرة في الدقيقة 32، ثم جاء الدور على رونالدو ليحسم النتيجة بتسجيل هدف البرازيل الثاني في الدقيقة 48 من تسديدة مذهلة.
ترك “الظاهرة” بصمته في فوز البرازيل بالمباراة النهائية على أوروغواي 3-0، محرزًا هدفًا في الدقيقة 46 من تسديدة صاروخية سكنت الزاوية العليا بعد تمريرة رائعة من ريفالدو، ليحمل اللقب للمرة الثانية في مسيرته ويدوّن اسمه ضمن أساطير كوبا أمريكا.